أقدمت سيدة مصرية من محافظة بني سويف شمال صعيد مصر، الأربعاء، على وضع مولودها في مرحاض أحد المستشفيات، قبل أن تفر هاربة تاركة رضيعها.
وعثر موظفو المستشفى على المولود، داخل مرحاض المستشفى، في غياب والدته وأي مرافق معه ما استدعى تدخلاً عاجلاً من إدارة المستشفى التي فحصت الكاميرات لمعرفة الملابسات.
وبدأت الواقعة بوصول سيدة، تبلغ من العمر 23 عامًا، إلى مستشفى "إهناسيا" التخصصي بمحافظة بني سويف، مدعيةً إصابتها بمغص شديد، وطلبت الدخول لإجراء عملية جراحية بدعوى معاناتها من التهاب الزائدة الدودية.
وبعد العثور على الطفل داخل المرحاض، أبلغت إدارة المستشفى الأجهزة الأمنية، وبحضور المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سويف إلى مقر البلاغ، تم فحص الكاميرات داخل المستشفى وخارجه.
وتبين من الفحص أن والدة الطفل هي السيدة ذاتها التي دخلت المستشفى قبل ساعات وغادرته عقب ولادة طفلها، بعدما ادعت حاجتها لعملية جراحية.
وكشفت التحريات الأولية أن السيدة تقيم في قرية تابعة لمركز "ببا" بمحافظة بني سويف، وأن زوجها يعمل خارج البلاد منذ 3 سنوات.
وتبيّن أنها أقامت علاقة غير شرعية مع جارها، أسفرت عن حملها، ولدى اقتراب موعد الولادة، لجأت إلى حيلة لدخول المستشفى بغرض إجراء عملية جراحية، لتضع مولودها خلسة وتتركه داخل المرحاض حتى فارق الحياة.
وأكد الفحص الطبي أن الطفل المتوفى وُلد بعد 7 أشهر من الحمل، وكان عمره عند الوفاة لا يتجاوز الساعتين.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بحبس السيدة 4 أيام على ذمة التحقيق، إلى جانب حبس جارها المتهم بإقامة علاقة غير شرعية معها، كما تم التصريح بدفن جثمان الطفل الرضيع.