الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
رغم مرور نحو أسبوعين فقط على طرحه بدور العرض، حقق الفيلم السعودي الكوميدي "الزرفة – الهروب من جحيم هنهونيا" العديد من المفاجآت غير المسبوقة والأرقام القياسية وسط حالة من الإقبال الجماهيري، على نحو يجعله مرشحا بقوة ليكون "نقطة تحول" في صناعة السينما بالمملكة لو استمر على نفس هذه الوتيرة في قادم الأيام.
وبحسب هيئة الأفلام السعودية، فإن العمل حقق إيرادات اقتربت من 20 مليون ريال منذ بدء عرضه، وتتضح أهمية هذا الرقم حين ندرك أن أعلى الأفلام السعودية من حيث الإيرادات وهو "سطار" لم يحقق أكثر من 40 مليون ريال طوال مدة عرضه في الفترة من ديسمبر 2023 حتى مايو 2025.
وبخلاف أن العمل لديه فرصة ذهبية لأن يكتب التاريخ كأكثر أفلام المملكة استقطابا للجمهور، فإنه صنع حالة شديدة الحضور والتأثير من الكوميديا والمفارقات الساخرة عبر حبكة جذابة تجمع بين الضحك والتشويق في نسيج واحد، على نحو يبرز ما بلغته صناعة السينما السعودية من نضج وتطور.
اللافت أيضاً في هذا السياق أن الفيلم الذي لم يحظ بدعاية استثنائية ولا يضم نجوما من الأسماء الرنانة على غرار كريم عبد العزيز وأحمد عز، بطلي فيلم آخر مرتقب سعوديا هو "الكلاب السبعة"، استطاع التفوق على عدد من نجوم أفلام هوليوود التي تُعرض بالمملكة بنفس التوقيت وعلى رأسهم براد بيت، بطل فيلم "فورمولا 1".
ويعكس العمل ببراعة شديدة خصوصية المجتمع السعودي ومكوناته الثرية من حيث البيئة والطبيعة والأزياء، فضلا عن اللهجة المحلية التي اشتُق منها اسم الفيلم حيث تعني "الزرفة" السرقة السريعة أو "اللطشة".
وتقوم الحبكة الدرامية على فكرة واقعية تستلهم هوس الشباب بالألعاب الإلكترونية التي تجمع 3 في مقتبل العمر يمتلكون الطاقة والطموح والرغبة في عمل شيء مميز، لكنهم ينحرفون صوب مسار خاطئ هو سرقة قطعة فنية نادرة، ما يقودهم إلى السجن وهناك يلتقون نماذج غريبة ومدهشة.
تأخذ الأحداث خطا تصاعديا قويا حين يقرر هؤلاء الهروب من السجن في مغامرة كبرى مفعمة بحس ساخر وأجواء تشويق وإثارة.
ويُعد الفيلم التجربة الإخراجية الثانية لعبد الله ماجد، وهو من تأليف إبراهيم خير الله ومحمود القرعاوي، بطولة أحمد الكعبي ومحمد شايف وحامد الشراري.