فنزويلا تنشر 25 ألف جندي على الحدود في تصعيد جديد للأزمة مع الولايات المتحدة
في حادثة مروعة هزت أرجاء محافظة قنا المصرية، كشفت الأجهزة الأمنية عن تفاصيل جريمة بشعة راح ضحيتها طفل عمره عامان ونصف، ألقاه طفلان من أبناء عمه في مياه نهر النيل بمركز دشنا، وفق موقع "روسيا اليوم".
بدأت تفاصيل الحادثة مع تلقي مركز شرطة دشنا بلاغًا من أسرة الطفل "رحيم" صباح يوم الأحد، يفيد باختفائه في ظروف غامضة من أمام منزله، وفورًا كثّفت إدارة البحث الجنائي جهودها لتتبع مصير الطفل، لتكشف التحريات عن وجود شبهة جنائية وراء اختفائه.
وبعد ساعات من البحث كشفت التحريات عن أن طفلين من أبناء عم الضحية استدرجاه إلى ضفاف نهر النيل حيث ألقياه في المياه وهو على قيد الحياة، ما أدى إلى غرقه.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الدافع وراء الجريمة يعود إلى خلافات عائلية متجذرة بين أسرتي الضحية والمتهمين، وبحسب التحريات، يُشتبه في أن والدة الطفلين حرضتهما على ارتكاب الفعل، مستغلة صغر سنهما لتنفيذ مخططها.
وتواصل قوات الإنقاذ النهري جهودها المضنية للعثور على جثمان الطفل "رحيم" في مياه النيل، في مشهد يعكس عمق المأساة التي حلت بأسرته ومجتمعه.
وباشرت النيابة العامة تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الجريمة وتحديد المسؤوليات القانونية، مع التركيز على دور الأم المشتبه بها في التحريض، ومدى مسؤولية الطفلين القاصرين وفق القانون المصري، الذي يعفي الأطفال دون سن 15 عامًا من المسؤولية الجنائية الكاملة.
وتُعدّ محافظة قنا الواقعة في صعيد مصر واحدة من المحافظات التي تشهد بين الحين والآخر حوادث مأساوية تتعلق بالعنف الأسري أو الجرائم التي يتورط فيها قاصرون، ويرتبط ذلك أحيانًا بالتقاليد الاجتماعية والصراعات العائلية المتعلقة بالميراث أو الخلافات الشخصية التي قد تتفاقم لتصبح أعمال عنف.
وتشير التقارير إلى أن العنف الأسري يُعدّ من التحديات الكبرى في المجتمع المصري، إذ تُظهر إحصاءات المجلس القومي للطفولة والأمومة ارتفاع حالات العنف ضد الأطفال، سواء على يد أفراد الأسرة أو نتيجة الصراعات العائلية، وفي 2024 سجلت مصر أكثر من 10,000 بلاغ عنف أسري، بما في ذلك حالات الإيذاء البدني والنفسي.
