ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أظهر فيديو متداول على مواقع التواصل، قيام شاحنة بدهس فتاة كانت تمشي على جانب الطريق في قرية "تومين" بمحافظة حماه السورية، والواقعة على الطرف الشمالي لسد الرستن.
وأظهرت كاميرات المراقبة التي سجلت الحادثة، بينما كان الشارع فارغاً من السيارات العابرة والمشاة، ما يؤكد أن العملية جريمة قتل عن سابق ترصد وتصميم.
وتسبب الفيديو بموجة استنكار وغضب من المتابعين السوريين، خاصة في ظل عدم صدور أي توضيح رسمي حول الحادثة أو ورود أي معلومات تشير لملاحقة المجرمين الذين كانوا يستقلون السيارة.
وعلى الفور نظم المتابعون حملة عبر مواقع التواصل، للدفاع عن الفتاة وفضح المجرم صاحب الشاحنة الذي دهسها بأعصاب باردة.
وأشارت المعلومات إلى أن الفتاة، طالبة، وقد كانت ذاهبة كي تأخذ درساً لأحد المقررات عندما فاجأتها السيارة من الخلف، ضربتها ورمتها أرضاً، فيما لم يُعرف بعد مدى الخطورة على حياتها وطبيعة الإصابات التي تعرضت لها.
وتعتبر قرية "تومين" من الأماكن الخطيرة التي تشهد أحداث اعتداء متكررة بين الفترة والأخرى؛ بسبب لونها الاجتماعي المختلف عن المحيط، حيث قال البعض في التعليقات إن الهدف من وراء ذلك هو إحداث تغيير ديموغرافي ودفع سكان هذه القرى للهجرة.
وناشد البعض في تعليقاتهم، البطريرك يازجي بالتدخل لوضع حد لهذه الممارسات التي تحدث كثيراً في تلك القرى الواقعة بين حماه وحمص، وصولاً إلى ريف حمص الغربي، حيث تشهد تلك المناطق ترحيلاً قسرياً للمواطنين.
ومنذ أيام شهدت المناطق القريبة جريمة اغتصاب لفتاة بينما كانت تقطع مسافات طويلة على الدراجة الهوائية للوصول إلى عملها وإعالة أسرتها، لكن عدة ذئاب بشرية نالوا منها بين الأحراش أثناء ذهابها للعمل.
وسخرت بعض التعليقات من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، متسائلين: "أين هي مما يحدث؟".
وتتكرر حوادث الاعتداء والخطف والقتل في المنطقة الوسطى القريبة من حمص وحماه، حيث المنطقة تشهد تنوعاً سكانياً كبيراً، ما دفع البعض لإطلاق حملات قوية على مواقع التواصل عند حصول أي حادثة من هذا النوع، مؤكدين أنه السبيل الوحيد لفضح تلك الممارسات المتكررة.