تراجع شاب تركي معروف بسعيه الدائم للانتحار، عن محاولة جديدة أعقبت 231 محاولة سابقة، بعدما تلقى وعدًا رسميًا بتلبية مطلبين قدمهما للشرطة، أحدهما الحصول على سندويشة يسد بها جوعه.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن حسن (33 عامًا) الذي اشتهر بمحاولات الانتحار المتكررة في مختلف أنحاء تركيا، حط رحاله هذه المرة في أنطاليا، جنوب البلاد، وصعد مبنى مكونًا من خمسة طوابق للقفز من أعلاه.
وأثار منظر الشاب، على حافة السطح انتباه المارة، سيما أنه كان في إحدى يديه سكينًا وعبوة بلاستيكية تحوي سائلًا أصفرًا بيده الأخرى، وحبلًا حول رقبته، فأبلغوا الطوارئ بالحادث.
وحضرت الشرطة والفرق الطبية سريعًا، وبدأت محاولات إقناع حسن بالعدول عن الانتحار بينما قامت فرقة الإطفاء بفتح إسفنج إنقاذ أسفل المبنى تحسبًا لإلقاء الشاب نفسه في أي لحظة.
واستطاع مسؤول الشرطة الذي تفاوض مع حسن، إقناعه بالابتعاد عن حافة المبنى في البداية، قبل أن يستمع لطلباته، حيث اشتكى من عدم تسلم مستحقاته المادية من فندق كان يعمل به، بجانب كونه جائعًا.
ووعدت الشرطة حسن بتحصيل مستحقاته المادية، بينما ينتظره الطعام في الأسفل، واقتنع بالنزول أخيرًا، ليبدأ بتناول لفة يُعتقد أنها شاورما، بشراهة، وتنتهي المحاولة الجديدة للانتحار بسلام أيضًا.
ووفق تقارير محلية، فإن محاولة الانتحار هذه، هي الثالثة لحسن في غضون عشرة أيام، في مناطق مختلفة، بينما أكمل 232 محاولة حتى الآن.
وتنتهي كل محاولة انتحار لحسن بنقله للمستشفى وإجراء فحوص طبية، ليغادر بعدها ويعاود المحاولة مجددًا في مدينة أو بلدة جديدة؛ ما جلب له لقب "المنتحر الجوال"، وسط شكوك حول قواه العقلية.
ومن اللافت أن تحقيقات الشرطة في مكان الحادثة، كشفت أن العبوة البلاستيكية التي كان يحملها حسن معه، تحتوي على البول، وليس بنزين كما زعم في بداية المحاولة.
كما أن حسن أبلغ الشرطة أنه يريد مستحقاته المالية ليسافر بها إلى "موغلا"؛ ما جعل تلك المدينة التركية المكان المتوقع لمحاولة انتحاره القادمة في الأيام المقبلة.