يُعد رفض الطفل لتنفيذ المهام اليومية ظاهرة شائعة تُواجهها العديد من الأسر، ما يُسبب إحباطًا للآباء الذين قد يشعرون بالحيرة حول كيفية التعامل مع هذا السلوك بشكل صحيح.
الدكتور إدوارد جايدوس، طبيب الأطفال، يُقدم مجموعة من النصائح التي تُساعد الآباء على تأديب أطفالهم بطريقة فعّالة وبنّاءة، مع مراعاة الفروق العمرية، والتحديات المرتبطة بكل مرحلة من مراحل نمو الطفل.
التحديات التأديبية بحسب الفئة العمرية
لا يتطلب الرضع انضباطًا صارمًا، حيث إنهم ما زالوا في طور اكتشاف البيئة من حولهم، يُركز الآباء في هذه المرحلة على حمايتهم من المخاطر، مثل إبعادهم عن مصادر الحرارة.
يختبر الأطفال الصغار الحدود في هذه المرحلة، حيث يسعون إلى تحقيق الاستقلال، ويتسمون بمشاعر قوية لكنهم يفتقرون إلى مهارات التعبير.
ويُمكن للآباء تهدئة الموقف عبر تشتيت الانتباه، ومساعدة الطفل على التعبير عن نفسه، واستخدام إستراتيجيات مثل "الوقت المستقطع".
يبدأ الأطفال في هذه المرحلة بفهم السبب والنتيجة، لكنهم لا يزالون يتعلمون ضبط النفس. يُوصى ببناء روتين يومي، ووضع توقعات واضحة، ومكافأة السلوك الإيجابي، مع تحديد عواقب لسوء التصرف.
وبحسب موقع "كليفلاند الطبي"، إليك إستراتيجيات الانضباط الصحيحة:
الانضباط ليس مجرد عقاب؛ بل هو وسيلة لتعليم الطفل كيفية التفاعل مع العالم بثقة، فالأطفال يحتاجون إلى التوجيه المستمر لتعزيز قيمهم الأخلاقية.
يوضح الدكتور جايدوس أن الانضباط يُركز على تعليم الطفل التحكم في النفس وتطوير السلوكيات الصحيحة، بينما يُعد العقاب مجرد إجراء محدود التأثير.
تحديد القواعد مسبقًا يساعد الطفل على فهم التوقعات، يجب الالتزام بتطبيق العواقب بشكل ثابت ومحدد عند تجاوز القواعد، مع تجنب التهديدات غير الفعّالة.
عدم وضوح التوجيهات يؤدي إلى الإحباط، يُنصح بشرح المطلوب من الطفل بشكل محدد ومباشر.
بدلاً من التركيز على الأخطاء، يُفضل تشجيع السلوكيات الجيدة والثناء عليها، ما يُحفز الطفل على الاستمرار في التصرف بشكل إيجابي.