سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة
وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، يوم الاثنين، بتشكيل لجنة تحقيقية عليا للوقوف على ملابسات وفاة المهندس بشير خالد لطيف أثناء احتجازه.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "رئيس مجلس الوزراء، أمر بتشكيل لجنة تحقيقية عليا، تضم وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة، ووكيل جهاز الأمن الوطني، وضابطًا رفيعًا من جهاز المخابرات الوطني العراقي، للتحقيق في تفاصيل القضية منذ لحظة وقوع الحادث وحتى إعلان الوفاة".
وأكد النعمان أن "نتائج التحقيق ستُعلن أمام الرأي العام فور اكتمالها"
وتم توقيف بشير خالد الأسبوع الماضي على خلفية مشاجرة، وأودِع في أحد مراكز الاحتجاز بالعاصمة بغداد، قبل أن يتعرض لاعتداء من قبل نزلاء آخرين، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية العراقية.
غير أن مقطع فيديو انتشر خلال الساعات الأخيرة أثار موجة جديدة من التساؤلات والشكوك حول هوية المعتدين، حيث ظهر خالد داخل زنزانة بينما يحاول شخص يرتدي ملابس مدنية ضربه والاعتداء عليه؛ ما دفع كثيرين للتشكيك في الرواية الرسمية والمطالبة بكشف ملابسات الحادث كاملة.
وتعيش عائلة المهندس العراقي بشير خالد حالة من الحزن والذهول بعد وفاته المفاجئة، مطالبة بعد تشييعه إلى مثواه الأخير، بتحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في ما تصفه بـ"جريمة القتل داخل السجن".
وتعتقد العائلة أن بشير لقي حتفه نتيجة "تواطؤ" داخل السجن المركزي في الكرخ، حيث نُقل إليه بشكل مفاجئ رغم أنه كان موقوفًا في مركز احتجاز "حطين" المخصص للموقوفين في العاصمة بغداد، وليس لأصحاب الأحكام الثقيلة.
يقول جمال محمد، ابن خال بشير، في حديث لموقع "الحرة"، إن والديه وإخوته يعانون انهيارا نفسيا شديدا منذ تلقيهم نبأ وفاته.
وقد ظهرت والدة بشير، وهي مهندسة معمارية، في مقابلة تلفزيونية وهي تغالب دموعها، غير مصدقة أن نجلها فقد حياته بسبب "مشاجرة عابرة"، واصفة وفاته بأنها "طعنة غادرة"، مضيفة بألم: "راح دون ذنب... ما أقدر أدخل فيسبوك وأشوف صوره، الله يخليكم كافي (كفى)".
واجتاحت صور بشير وفيديوهات توثق آثار الضرب والكدمات على جسده مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، ما أثار تفاعلًا واسعًا وغضبًا شعبيًا من طريقة وفاته وظروف احتجازه.