في نبرة تحمل الكثير من الانفعال، علق الإعلامي عمرو أديب على كارثة حادث محافظة المنوفية المروري الذي أصاب الرأي العام في مصر بصدمة، إثر مقتل 19 شخصًا غالبيتهم من الفتيات العاملات.
وقال أديب في حلقة جديدة من برنامج "الحكاية" إنه "سيقول ما يمليه عليه ضميره حتى لو كانت تلك الحلقة الأخيرة له"، مؤكدًا "وجوب فتح تحقيق على أعلى المستويات لمعرفة السبب الأصلي للحادث، وهو العيوب التي ظهرت في الطريق الإقليمي الذي شهد وقوع الكارثة"، على حد تعبيره.
وأضاف: "هذا الطريق تم إنشاؤه منذ 8 سنوات ويخضع لإصلاحات منذ 3 سنوات ويجب أن نعرف من هي الشركة التي نفذته وكيف تم استلامه واعتماده وهو يحمل كل هذه العيوب الفنية الفادحة"، وفق قوله.
وتابع قائلًا: "لتكن الحلقة الأخيرة لي، لكنني أتساءل: كيف تحول هذا الطريق إلى (طريق الموت) من كثرة الحوادث التي تقع عليه دون أن يحرك أحدهم ساكنًا؟".
وكانت موجة واسعة من الغضب انتشرت في الساعات الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي إثر وقوع الحادث الذي كان معظم ضحاياه من الفتيات الفقيرات اللواتي يسكن بقرية واحدة، ويعملن دون تصاريح رسمية.
وبحسب الأرقام الرسمية، ينخرط ما لا يقل عن 1,3 مليون قاصر في أحد أشكال عمالة الأطفال في مصر.
ووقع الحادث حين اصطدمت شاحنة نقل بحافلة صغيرة تقل الفتيات العاملات من أماكن سكنهن في قرية "كفر السنابسة" إلى مكان عملهن في دلتا النيل، على بعد 100 كيلومتر شمال القاهرة، ما نتج عنه تحطم الحافلة بالكامل.