تستعد مدينة بيرث الأسترالية لاستضافة أضخم معرض لتماثيل المحاربين الطين، المعروف باسم "جنود التيراكوتا"، في فعالية غير مسبوقة تُقام في قاعة WA Museum Boola Bardip اعتباراً من 28 يونيو المقبل، تحت عنوان "جنود التيراكوتا: إرث الإمبراطور الأول"، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
ويُنظم المعرض بالتعاون مع مركز الترويج للتراث الثقافي في مقاطعة شنشي الصينية، ومتحف ضريح الإمبراطور الأول تشين شي هوانغ، ويضم أكثر من 225 قطعة أثرية، من بينها عشرة تماثيل أصلية بالحجم الطبيعي، وهو الحد الأقصى المسموح بخروجه من الصين.
ويُعدّ هذا الحدث الثقافي الأكبر من نوعه في أستراليا، حيث تُعرض 70% من القطع للمرة الأولى في البلاد، فيما يتم عرض 40% منها خارج الصين لأول مرة في التاريخ.
وتُبرز المعروضات جوانب من الإرث الفريد للإمبراطور تشين شي هوانغ، الذي وحّد الصين في القرن الثالث قبل الميلاد، كما تُسلّط الضوء على تفاصيل مقبرته الضخمة الممتدة على مساحة 49 كيلومتراً مربعاً، والتي تضم آلاف التماثيل الطينية المكتشفة عام 1974 بالقرب من مدينة شيآن.
ويضم المعرض أيضاً قطعاً نادرة تشمل أواني برونزية، عربات ملكية، أدوات ذهبية، تماثيل فرسان ملوّنة، ومشابك أحزمة مذهّبة، بعضها يُعرض لأول مرة على الإطلاق. كما يتناول الإنجازات التي حققها الإمبراطور في توحيد العملة واللغة والمقاييس، قبل قرون من اكتشاف حجر رشيد في مصر.
ويُختتم المعرض بعرض بصري غامر يعيد تخيّل الضريح الذي لا يزال مغلقاً حتى اليوم، وسط روايات أسطورية عن أنهار من الزئبق وفخاخ قاتلة.
ويؤكد منظمو المعرض أن الحدث يهدف إلى تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، انطلاقاً من دور الفن في مد جسور التواصل الإنساني بعيداً عن الانقسامات السياسية.