تعرضت شركة سيارات في العراق، لانتقادات واسعة أجبرتها على حذف إعلان تجاري بعد اتهامها بتهديد سلامة موقع أثري يعود إلى الحضارة الآشورية قبل الميلاد.
وبدأت القصة عندما نشرت شركة "تويوتا" إعلانا لسياراتها "لكزس" من قرب سد "جروانة" الأثري، الذي يعود تاريخه إلى العام 690 قبل الميلاد.
وسرعان ما تلقت الشركة انتقادات على الإعلان بعد ظهور إحدى سياراتها الكبيرة قريبة جدا من السد القديم الذي بني في حقبة الملك الآشوري سنحاريب، خشية انهياره على حد وصف البعض.
وأخذت تلك الانتقادات طابعا رسميا عندما تدخلت هيئة حكومية عبر شكوى رسمية ضد شركة السيارات بتهمة تهديد سلامة السد الواقع في قضاء الشيخان، إلى الشمال الشرقي من محافظة نينوى.
فقد تقدّمت مديرية التراث وحماية الآثار في محافظة دهوك، بشكوى قضائية ضد الشركة لدى مكتب الادّعاء العام في دهوك ولدى محكمة شيخان، وفق ما نقلت وسائل إعلام عراقية.
وتقوم الشكوى على أن السيارة توجهت إلى قنطرة سد جروانة في قضاء شيخان، دون علم الدائرة، وأحدثت أضرارا في المكان"، مخالفة بذلك قانون الآثار في إقليم كوردستان في شمال العراق.
بدورها ردت الشركة المتهمة على تلك التطورات ببيان قالت فيه إن السيارة المعلن عنها لم تركن بالقرب من حجر السد، لكنَّ الاحترافية في التصوير هي من أظهرت السيارة قريبة منه.
وأضاف البيان الذي نشرته العديد من وسائل الإعلام المحلية، إن الشركة تحترم آثار العراق، وصورت الإعلان في الموقع التاريخي "انطلاقا من المسؤولية الوطنية لتسليط الضوء على الأماكن الثقافية والحضارية العظيمة في العراق".
وذكرت أن فريق الإنتاج الاحترافي عندما وصل إلى الموقع المخصص للتصوير لم يجد أي جهة مسؤولة عن تأمين المكان وحمايته، ولم يجد أي سياج أو تعليمات معينة على لافتات في مداخل المكان.
وأوضحت الشركة أن "في إطار الجدل الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي، نود أن نوضح أننا في تويوتا العراق نحترم جميع الآراء المنتشرة، وفي هذا السياق، قمنا بحذف صور جلسة التصوير من على صفحات التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بـ (لكزس العراق)".