تم إغلاق حديقة حيوان بولاية البنجاب في باكستان مؤقتًا، بعد اكتشاف مروع لجثة رجل مجهول داخل قفص النمور.
بحسب صحيفة "ميرور"، تم الكشف عن الحادثة عندما لاحظ الموظفون وجود نمر يحمل حذاء في فمه أثناء عملية التنظيف الروتينية. وتعتقد السلطات أن الرجل دخل القفص طواعية، وتعرض لهجوم مميت من قبل النمور.
وأكد علي عثمان بخاري، مسؤول في إدارة الحياة البرية بالولاية المشرفة على الحديقة، أن الرجل ربما قفز داخل القفص المؤمّن، والذي يحتوي على درج خلفه.
وقال بخاري: "الشخص العاقل لا يقفز داخل القفص"، مشيرًا إلى احتمال تعرض الضحية لمشكلة نفسية ملمحا لرغبته بالانتحار.
وأظهرت جثة الرجل أن الهجوم وقع في وقت متأخر من الليلة السابقة، وتشير الأدلة إلى أنه كان على قيد الحياة عندما هاجمته النمور.
وقام مسؤولو الحديقة بتقييد مجموعة النمور في مساحة أصغر أثناء فحص المحققين مسرح الحادث. ولا تزال هوية الرجل مجهولة، ولم يظهر أي من أفراد عائلته.
وأكد المسؤول الحكومي المحلي زهير أنور للجمهور أن جميع موظفي الحديقة موجودون، مما ينفي أي تورط لهم في الحادث.
وأثار الحادث مخاوف بشأن أمن الحديقة، إذ تعهدت السلطات بالتحقيق في أي تقصير محتمل والنظر في تعيين حراس أمن خاصين إذا لزم الأمر.
وأسست الحديقة عام 1942 على يد العائلة المالكة الحاكمة، وتضم أسودًا ونمورًا وضباعًا في أقفاص حديثة محاطة بخنادق، وتُفرض رسوم دخول رمزية.
ويأتي هذا الحادث المأساوي في أعقاب حوادث مماثلة في المنطقة، منها حالة قتل حارس حديقة حيوان في الهند على يد دب أسود نتيجة إهمال أمني. وغالبًا ما تواجه حدائق الحيوان في باكستان انتقادات بسبب سوء ظروف الحيوانات وعدم كفاية إجراءات السلامة. ففي عام 2000، تم العثور على جثة مراهق داخل قفص الأسود في حديقة حيوان في لاهور، مما يعكس تحديات أمنية مستمرة.
مع استمرار التحقيقات، تبقى حديقة بهووالبور مغلقة، وتعمل السلطات على تحديد هوية الضحية، وتعزيز إجراءات الأمن لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
