أشار موقع "إيه أوه إل" إلى أن مسلسل "فريندز" الغني عن التعريف، والذي انطلق في تسعينيات القرن الماضي، لا يزال يحقق عائدات مالية ضخمة لنجومه الستة، رغم انتهاء عرضه منذ أكثر من عقدين.
ووفقًا للتقرير، فإن كل ممثل من أبطال العمل يواصل جني ما يقارب 20 مليون دولار سنويًا من عائدات إعادة البث، وذلك ضمن اتفاقية تقاسم الأرباح التي تضمن لهم 2% من دخل "وارنر براذرز" من المسلسل، والذي يتجاوز مليار دولار سنويًا.
وبدأ الممثلون بأجور متواضعة بلغت 22,500 دولار للحلقة في الموسم الأول، إلا أن شهرة العمل المتزايدة دفعتهم لاعتماد استراتيجية تفاوض جماعية اعتبارًا من الموسم الثالث، ما أدى إلى توحيد الأجور تدريجيًا، وقد وصلت أجورهم إلى مليون دولار لكل حلقة خلال الموسمين الأخيرين، ليصبحوا الأعلى أجرًا في تاريخ التلفزيون آنذاك.
وقد أكد الموقع أن هذا النمو غير المسبوق في الأجور مثّل تحولًا في مفهوم النجومية التلفزيونية، حيث بات الممثلون يتقاضون أجورًا تضاهي كبار نجوم السينما، كما لعبت حقوق إعادة البث دورًا محوريًا في تعزيز أرباحهم بعد نهاية المسلسل، إذ بيع "فريندز" لأكثر من 100 دولة، وجددت منصات كبرى مثل “نتفليكس” و”HBO Max” حقوق عرضه بمبالغ ضخمة.
واعتبرت ليزا كودرو، إحدى بطلات المسلسل، أن التفاوض الجماعي لم يكن بهدف الربح فقط، بل لتحقيق مبدأ الشراكة والعدالة الإبداعية، وأضاف التقرير أن أرباح كل ممثل من العمل وصلت إلى 136 مليون دولار قبل الضرائب، بإجمالي تجاوز 816 مليون دولار للمجموعة، ما يجعل “فريندز” أحد أكثر المسلسلات ربحية في تاريخ صناعة التلفزيون.
