في مرحلة الطفولة المبكرة، يجد العديد من الآباء أنفسهم في تحدٍ لتحقيق التوازن المثالي بين إظهار الحنان لأطفالهم وبين وضع حدود واضحة لسلوكياتهم. وهذا التحدي يشكل إحدى الركائز الأساسية لتربية ناجحة وصحية للأطفال بين سن 1 إلى 3 سنوات.
خبراء التربية يؤكدون أن هذا التوازن يبدأ بإيجاد لغة مشتركة بين الحنان والانضباط، بحيث يشعر الطفل بالحب والأمان، مع الالتزام بالقواعد التي تساعده على فهم حدود سلوكياته وتطوير شخصيته.
وبحسب موقع Parents، إليك خمس خطوات لتحقيق هذا التوازن:
ينصح الخبراء بتحديد قواعد بسيطة ومباشرة تناسب عمر الطفل، مثل تحديد مواعيد ثابتة للنوم أو أوقات اللعب.
بدلاً من الصراخ أو العقاب القاسي، يمكن للأهل شرح أسباب القواعد بطريقة تناسب فهم الطفل.
الثناء على التصرفات الجيدة يمنح الطفل شعوراً بالتقدير ويحفزه على تكرارها.
في حال مخالفة الطفل للقواعد، يمكن توجيهه بأسلوب هادئ دون استخدام العنف، مع التأكيد على أهمية الالتزام.
العناق والابتسامة والتعبير عن الحب تعزز من شعور الطفل بالارتباط بالأهل؛ ما يجعله أكثر استعداداً للاستجابة للتوجيه.
يشدد المتخصصون على أن التربية المثالية لا تعني الحزم المطلق، أو التدليل الزائد، بل تحقيق انسجام يمنح الطفل شعوراً بالحب والانضباط في الوقت ذاته. هذه الممارسات تُعتبر استثماراً طويل الأمد في بناء شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه.