في مشهد صادم فجّر موجة غضب عارمة في الهند، كشفت مشاهد مسرّبة من داخل دار للمسنين في مدينة نويدا عن ظروف احتجاز لا تمتّ إلى الإنسانية بصلة، حيث بدا كبار السن محتجزين في غرف مغلقة، بعضهم مقيّد بالأقمشة، وآخرون يلبسون ملابس ملوثة بفضلاتهم، وسط غياب كامل لأي رعاية طبية أو إشراف اجتماعي.
الفيديو، الذي التُقط من داخل منشأة تُدعى "أناند نيكتان فريدا آشرام"، انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما دفع السلطات المحلية في لوكناو للتحرّك العاجل.
وبتنسيق بين لجنة شؤون المرأة والشرطة، داهمت الجهات المعنية الموقع، وأسفرت الحملة عن إنقاذ 39 مسنًّا ومسنّةً يعيشون في ظروف وُصفت بـ"المهينة وغير الآدمية"، وفق ما أفاد به موقع NDTV.
المشهد داخل المكان كان صادمًا للمحققين، من غرف أشبه بالأقبية، إلى رجال شبه عراة، ونساء بملابس ممزقة، وروائح كريهة تملأ المكان، في ظل غياب أي طاقم طبي متخصص.
المفاجأة الأخرى كانت أن "الممرضة" الوحيدة في المكان لا تملك سوى شهادة الثانوية العامة، في وقت كانت فيه إدارة الدار تتلقى من عائلات النزلاء تبرعات مالية وصلت إلى 250 ألف روبية هندية، إلى جانب اشتراكات شهرية بقيمة 6,000 روبية للفرد، تشمل الطعام والسكن.
ومن جهتها، أكدت السلطات نقل جميع النزلاء إلى دور رعاية حكومية خلال أيام، وفتح تحقيق جنائي شامل بحق القائمين على الدار، وسط دعوات لمحاسبة كل من تورّط في هذه الانتهاكات.