حضر مسؤولون حكوميون ومواطنون أتراك، جنازة طفل مصاب بالتوحد، بعدما عُثر على جثته عقب اختفاء غامض لمدة 15 يوماً وجهود بحث مضنية.
وأقيم التشييع المهيب في أحد مساجد بلدة "أرابان" في ولاية غازي عنتاب في جنوب تركيا، أمس الاثنين، وشهد حضور مسؤولين من إدارة الولاية ورئاسة البلدية الكبرى والفرعية بجانب عائلة وأقارب الطفل ومشيعين كثر آخرين.
وكان "أونورجان أوزديمير" (10 سنوات) برفقة عائلته في بستان للفستق، مساء يوم 24 مايو الماضي، عندما اختفى بشكل غامض في المنطقة، لتبدأ بعدها عملية بحث واسعة.
إذ شارك نحو ألف شخص في عمليات البحث التي استمرت 16 يوماً، يمثلون فرق الشرطة والدرك والدفاع المدني ومتطوعين من الأهالي.
كما استخدمت فرق البحث طائرات مسيرة (درونز) وكلاباً بوليسية وهي تجوب المنطقة البرية الواسعة وكهوفها ووديانها وبساتينها، فيما بحثت قوارب الفرق في نهر الفرات الذي يمر في المنطقة.
وعُثر على جثمان الطفل طافياً في نهر الفرات، أمس الأول الأحد، حيث شاهده صيادون كانوا في المنطقة عن طريق الصدفة.
وجرى تشريح جثة "أونورجان" لتحديد سبب وفاته، قبل تسليم جثمانه لعائلته وتشييعه ومن ثم دفنه في مقبرة محلية بانتظار صدور نتائج التشريح الطبي لكشف ملابسات اختفاء ووفاة الطفل.
وحظيت قصة الطفل بتعاطف واسع طوال الأيام الماضية، حيث تتبع عدد كبير من الأتراك نتائج عمليات البحث المتواصلة عنه، سيما أنه مصاب بالتوحد ولا يستطيع التحكم بنفسه بشكل كامل، قبل أن تنتهي القصة بذلك الشكل الحزين.