سلط تقرير نشره موقع "إنديان إكسبرس"الضوء على المسلسل البريطاني "Adolescence" من إنتاج نتفليكس، الذي يعرض التحولات المقلقة في حياة المراهقين الرقمية.
يركز المسلسل على قصة جيمي، البالغ من العمر 13 عامًا، الذي ينزلق نحو التطرف عبر الإنترنت، في غياب تام لوعي والديه.
ويشكل الواقع الرقمي اليوم تحديات غير مسبوقة للمراهقين، حيث تسهم الخوارزميات والمحتوى الموجه في تشكيل هوياتهم وتوجهاتهم.
يقول الدكتور شاوناك أجيينكيا، استشاري الطب النفسي في مستشفى كوكيلابين ديروبهاي أمباني في مومباي، إن "وسائل التواصل الاجتماعي توفر منصة للتنمر الإلكتروني، ما يؤدي إلى القلق والاكتئاب وحتى الأفكار الانتحارية".
ويضيف أن "عدد الإعجابات والمشاركات والمتابعين يمكن أن يصبح مقياسًا لتقدير الذات، وعندما يكون منخفضًا، قد يشعر الشباب بالرفض وعدم الأهمية".
تجسد شخصيات مثل "إيكاتا" و"جي" في المسلسل تأثير هذه البيئة الرقمية، حيث يعانيان من القلق والاكتئاب بسبب التنمر والمقارنات الاجتماعية.
ويؤكد الخبراء على أهمية تدخل الآباء والمختصين في الصحة النفسية، من خلال تحديد أوقات خالية من الشاشات، وتشجيع الأنشطة غير الرقمية، وتقديم الدعم العاطفي المستمر.
يشير التقرير إلى أن المسلسل لا يقتصر على تقديم دراما مؤلمة، بل يدعو الآباء إلى فهم التحديات الرقمية التي يواجهها أبناؤهم، والتفاعل معهم بطرق تعزز من صحتهم النفسية وتساعدهم على بناء هوياتهم بشكل صحي وآمن.
