الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
شكل الفنان كريم عبد العزيز والمخرج بيتر ميمي ثنائية فنية متميزة، عبر تعاونات فنية جمعت بينهما في السينما والدراما في السنوات الماضية، حققا فيها نجاحات كبيرة على المستويين الجماهيري والنقدي، حتى بات اقتران اسميهما معًا في عمل فني واحد، شاهد إثبات للجمهور على ضمان الجودة الفنية في أعمالهما، وصولًا إلى إسهام نجاحاتهما السابقة في رفع سقف توقعات الجمهور عن أي تعاون فني جديد يجمعهما معًا.
جاء فيلم "المشروع إكس" المعروض حاليًا في دور العرض السينمائية المصرية والعربية، ذلك التعاون الفني الأحدث الذي يجمع كريم عبد العزيز وبيتر ميمي مجددًا، رافعًا سقف التوقعات الجماهيرية والنقدية إلى حد بعيد، عقب حديث المخرج بيتر ميمي عن ضخامة الفيلم الإنتاجية، إضافة إلى أن الإعلان التشويقي للفيلم قبل طرحه في دور العرض السينمائية، شهد إشارات على ارتباط قصته بالغموض عن الحضارة المصرية القديمة، التي تجذب قصصها وأساطيرها غالبية الجمهور العربي والأجنبي.
وبينما يواصل الفيلم تحقيق الإيرادات المالية الكبيرة على شباك التذاكر في دور العرض المصرية بإجمالي تخطى 90 مليون جنيه، يرى نقاد وسينمائيون أن التجربة السينمائية الجديدة تُمثل تراجعًا في مسيرة الثنائي كريم عبد العزيز وبيتر ميمي الفنية، بنجاح تعاونهما السابق في السينما في فيلم "بيت الروبي"، وبعد أن قدما عددًا من الأعمال الفنية التي فاق نجاحها التوقعات.
واستندت الآراء النقدية والجماهيرية التي رأت أن فيلم "المشروع إكس" هو خطوة للوراء في مسيرة الثنائي الفني كريم وبيتر، على افتقار الفيلم لعنصر التشويق في القصة، وضعف السيناريو، وتناقض تطور الشخصيات التمثيلية، لا سيما مع وضع التركيز الأكبر على عناصر الإبهار والمتعة المتمثلة في المؤثرات البصرية ومشاهد الحركة والأكشن، على حساب القصة والحبكة الدرامية للأحداث، علمًا بأن بيتر ميمي ليس فقط مخرج الفيلم، بل مؤلفه أيضًا بمشاركة أحمد حسني.
وسجل الناقد الفني طارق الشناوي نفسه قبل أيام في قائمة الآراء النقدية التي خالف فيلم "المشروع إكس" توقعاتها، بالتأكيد على توصيف العمل بتراجع في تيمة الثنائي الفني كريم عبد العزيز وبيتر ميمي، بعد أن وصف العمل السينمائي بالمُفتقد للأصالة، إضافة إلى رؤيته أن الفيلم تضمن مشاهد مستعارة من أفلام أجنبية.
كما انتقد الشناوي أبطال فيلم "المشروع إكس" في تصريحات إعلامية قبل أيام قليلة، قائلًا إن كريم عبد العزيز لم يكن في الحالة المزاجية المُعتادة، لافتًا إلى عدم حضوره بأداء فني متوهج، فيما رأى أن إياد نصار لم يكن هو الآخر في مستوى اللياقة الفنية المعهود منه، موجهًا انتقاده لياسمين صبري بتوصيفها أنها لا تزل مجرد وجه جميل في انتظار مخرج يجعلها تتغاضى عن جمالها من أجل التمثيل، على حد قوله.
في سياق متصل، انتقدت آراء إعلامية وجماهيرية ناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مخالفة الفيلم التوقعات في مضمون القصة لمصلحة المؤثرات البصرية المُذهلة، وعلى صعيد الإيرادات أيضًا، إذ كان متوقعًا لفيلم "المشروع إكس" أن يكسر أرقامًا قياسية لعدة أفلام سينمائية في غضون أيام قليلة فقط.