تشهد تركيا حرائق غابات في عدة مناطق، لا سيما غرب البلاد، منذ يوم أمس الأربعاء، تسبب بعضها بإجلاء عدد كبير من السكان واحتراق عشرات المنازل ونصب مخيمات لمن فقدوا منازلهم.
وتركزت أكبر الحرائق في ولاية إزمير، غرب البلاد، بجانب حرائق في ولاية "مانيسا" القريبة، وفي بورصة شمال غرب تركيا، وعدد من حرائق الغابات الأقل حجمًا في مناطق أخرى جرى السيطرة عليها، مثل "كوتاهيا"، و "كوجايلي".
وتسببت شدة الرياح في انتشار حرائق إزمير ومانيسا، قبل أن تعاود الطائرات والمروحيات المخصصة لمكافحة الحرائق مهامها الجوية مع بزوغ فجر اليوم الخميس، ولا تزال تعمل حتى ساعة إعداد التقرير.
ودفعت شدة الحرائق وسرعة انتشارها واتجاهاتها، السلطات المحلية لإجلاء سكان خمسة أحياء على الأقل بالقرب من بؤرتي الحريق الرئيستين، في شرق مدينة إزمير وقرب منتجع "تشيشمي" الساحلي (على بُعد 80 كيلومتراً) كإجراء احترازي.
ولم تسجل أي خسائر بشرية حتى الآن، بينما يشارك متطوعون من سكان المنطقة في جهود إطفاء الحرائق، لا سيما في ساعات الليل التي تتوقف فيها الطائرات والمروحيات عن العمل.
وتعتقد السلطات أن الحرائق اندلعت بسبب ماس كهربائي في كابل خارجي بالتزامن مع موجة جفاف وحرَّ كانت السلطات التركية تتوقع أن تتسبب بحرائق واسعة، وهو ما شهدته البلاد بالفعل منذ مطلع الأسبوع، لكن حرائق إزمير هي الأكبر.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها المديرية العامة للغابات، النيران وهي تمتد على مساحات واسعة من الغابات، بينما تكافح المروحيات والطائرات لوقفها.
وكشف وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، بعد ظهر اليوم الخميس، عن الخسائر التي خلفها حريق إزمير بجانب حرائق أقل حجمًا وتمت السيطرة عليها في مانيسا وبورصة، وولاية "بيليجيك" الصغيرة قرب بورصة.
وقال الوزير إن نحو 185 منزلًا تضرر من الحرائق التي اشتعلت في الأيام القليلة الماضية، لا سيما يوم أمس الأربعاء، بجانب عدد من حظائر الحيوانات.
وأوضح الوزير كايا أن السلطات نصبت مخيمات مؤقتة في ولاية "بيلجيك"، وهي منازل مسبقة الصنع وتستوعب 26 عائلة لإيواء سكان قريتين احترقت منازلهم.
