عبر الفنان المغربي عبد اللطيف شوقي عن سعادته بالمشاركة في بطولة مسلسل "سيوف العرب" في الثلث الأخير من شهر رمضان الماضي، لافتًا النظر إلى شغفه الكبير في الحضور بالأعمال التاريخية.
وأكد عبد اللطيف شوقي في حديث خاص لـ"إرم نيوز" أنه يرى الدراما التاريخية غابت منذ رحيل المخرج السوري حاتم علي، مشيرًا إلى أنه كان رائدًا في هذه النوعية الفنية، كما كشف كواليس مشاركته في "سيوف العرب"، وتحدث عن العالمية، ورؤيته للدراما المغربية وتفاصيل أخرى كثيرة في الحوار التالي:
كان هناك حالة من التجاوب على وجه الخصوص في المغرب، بالنظر إلى قصة سيوف العرب، وحضور عدد من الممثلين المغاربة في أحداث القصة الدرامية التاريخية، المسلسلات التاريخية لها نكهة خاصة عند المشاهدين، سعدت للغاية بالمشاركة في المسلسل.
جذبتني العديد من العوامل، حيث إن المسلسل يعرض على نطاق عربي واسع، بالإضافة إلى كونه عمل تاريخي، حيث إنني شغوف بهذه النوعية مثل الجمهور تمامًا، لقد سبق وتعاونت مع الجهة المغربية المختصة بتنفيذ "سيوف العرب" في أعمال أجنبية سابقة، هذا الأمر طمأنني للغاية، وبعد الاطلاع على نص المسلسل، والتناقش مع مخرج العمل سامر جبر، وتقنياته وأدواته الإخراجية، قررت المشاركة في العمل.
جسدت شخصيتين تمثيليتين في أحداث مسلسل "سيوف العرب"، الأولى قائد ورئيس جيش الرومان في دمشق، وقت استيطانهم هناك، دور حمل مزيجًا من التركيبات الصعبة، حيث مراحل قوة الشخصية الدرامية، وما مرت بها من تحولات درامية، حيث الخوف من جيش القائد الإسلامي خالد بن الوليد، بما تلاه من الانسحاب والإحساس بالفشل والهزيمة، والثانية في دور الملك "ريموند" في فترة الحروب الصليبية، ثم إن الدورَين لا ينتميان إلى شخصيات تاريخية عربية، كان الأمر بمنزلة تحدٍّ كبير بالنسبة لي.
لم أشاهد جميع حلقات مسلسل "معاوية" بسبب انشغالي بتصوير أعمال فنية في المغرب، شاهدت حلقتين فقط، ورأيت أننا افتقدنا في الدراما العربية، نوعية الدراما التاريخية، بعد أن رحل المخرج السوري الكبير حاتم علي عن عالمنا، فكرة المسلسل التاريخي حينما يكون على علاقة بالإسلام، نرى بعض التغيرات والاختلافات في المقاربة في علاج الموضوعات التاريخية، لكن كنت أفكر دومًا في الأمر من منظور منطقي، حيث التقارب الأيدلوجي والمنهجية الخاصة بالجمهور، لكن المهم أننا نقرب المشاهد العربي من تاريخه، ونحاول تعريفه على أمجاد الدولة والشخصيات الإسلامية التي مرت عبر التاريخ.
هناك محاولات للخروج من نطاق المحلية، تفتقد المغرب كثيرًا إلى الأعمال التاريخية، بالنظر إلى تاريخ المغرب الحافل بالقصص التاريخية التي يجب أن تُقدم للجمهور، المسألة قائمة في المقام الأول على الميزانيات الضخمة المؤهلة لتقديم الأعمال التاريخية بجودة عالية تُضاهي الأعمال العربية والأجنبية المطروحة.
تجمعني علاقة طيبة بمخرجة العمل واجتمعنا في عدة تجارب فنية سابقة، لأكثر من 10 أفلام سينمائية سابقة، لم تسنح الفرصة للتعاون بيننا على صعيد الدراما، وبعرض مسلسل "أنا وأنتِ" قرأت السيناريو، جذبتني القصة للغاية، والدور التمثيلي لشخصية "هاني".
المشاركة في الأعمال العالمية لا تعني الوصول إليها، إلا إذا حقق العمل مردودًا واسعًا في دول عديدة حول العالم، وأثار الأحاديث والنقاشات بشأن تأثيره على الجمهور، المشاركة في الأعمال العالمية جزء من معايير النجاح، وقد يؤدي إلى الاعتراف بقيمة الممثل في بلده، هذا ما شهدناه في الكثير من الأسماء في عالم الساحرة المستديرة.