تلقت جهود باكستان للقضاء على مرض شلل الأطفال ضربةً قويةً أخرى، اليوم الاثنين، بعدما أعلن إقليم جيلجيت ـ بلتستان في شمال البلاد عن أول حالة إصابة بالمرض منذ سبع سنوات.
وكانت هذه هي الحالة الحادية عشرة في البلاد منذ يناير/كانون الثاني الماضي، رغم إطلاق العديد من حملات التطعيم.
وتم اكتشاف الفيروس لدى طفل من بلدة ديامر بمقاطعة جيلجيت ـ بلتستان، بحسب برنامج القضاء على مرض شلل الأطفال في البلاد.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن باكستان وأفغانستان المجاورة لا تزالان الدولتين الوحيدتين اللتين لم يتم منع انتشار فيروس شلل الأطفال البري فيهما.
وتستمر حالات تفشي شلل الأطفال المرتبطة باللقاح الفموي في عشر دول أخرى، معظمها في أفريقيا.
وتم الإعلان عن الحالة الجديدة بعدما اختتمت باكستان، أمس الأحد، حملة التطعيم ضد شلل الأطفال الثالثة على مستوى البلاد لهذا العام، بهدف تطعيم 45 مليون طفل.
وقال مدير برنامج شلل الأطفال في شمال غرب البلاد، محمد إقبال، إن مسؤولي الصحة المحليين ما زالوا يحاولون تحديد كيفية إصابة الطفل في بلدة ديامر بفيروس شلل الأطفال الذي تم اكتشافه في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية.
ويزور آلاف السياح من كراتشي وأماكن أخرى، المنتجعات السياحية في جيلجيت بالتستان خلال موسم الصيف.
ويجري برنامج القضاء على شلل الأطفال في باكستان حملات لمكافحة شلل الأطفال منذ سنوات، رغم أنه غالبًا ما يتم استهداف العاملين في مجال الصحة ورجال الشرطة المكلفين بحمايتهم من قبل المتشددين، الذين يدّعون زورًا أن حملات التطعيم هي مؤامرة غربية لتعقيم الأطفال والتأثير في القدرات الإنجابية.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، أسفرت الهجمات على فرق التطعيم ضد شلل الأطفال عن مقتل أكثر من 200 عامل وفرد أمن.
