logo
منوعات

"مشربية حياتي".. مجتمع الأرمن المصريين يبوح بأسراره

"مشربية حياتي".. مجتمع الأرمن المصريين يبوح بأسراره
غلاف كتاب "إنها مشربية حياتي - وأنا العاشق والمعشوق"المصدر: منصة إكس
22 أغسطس 2025، 6:06 ص

يبوح بأسرار مجتمع الأرمن المصريين كتاب "إنها مشربية حياتي - وأنا العاشق والمعشوق" للكاتب المصري من أصل أرمني توماس جورجيسيان والصادر، مؤخراً، عن دار "الشروق" في القاهرة.

وعبر حقب تاريخية متعددة، تعود إلى مئات السنين ووصلت ذروتها في النصف الأول من القرن العشرين، شهد مجتمع الأرمن في مصر حضوراً بارزاً وكثيفاً في الفضاء العام ضمن مناخ من التسامح والتعايش، حيث نشر ثقافة البهجة والإبداع ضمن محيطه العام.

وأبدع أبناء هذا المجتمع في مجالات الصناعة والفنون، وانطلقت منه شخصيات عامة عشقتها جموع الشعب دون أن يخطر ببال أحد أنها تنحدر من أصول غير مصرية، مثل الفنانات: نيللي، ولبلبة، وأنوشكا، وميمي جمال، ورئيس الوزراء نوبار باشا، ورسام الكاريكاتير صاروخان.

أخبار ذات علاقة

الراقصة نورا دانيال

لها نشاط إجرامي.. الراقصة نورا دانيال في قبضة الأمن المصري

 وبرع الأرمن بشكل خاص في مهنة التصوير الفوتوغرافي، وأصبحوا ملوكها المتوجين على قلوب المصريين، كما صاروا الاختيار الأول للملوك والمشاهير والرؤساء، كما حدث مع "أرشاك مصرف" و"فان ليو"، على سبيل المثال لا الحصر. 

وتعد قصة "ليفون بويادجيان" ملهمة في هذا السياق، فقد جاء إلى القاهرة طفلاً لا يتجاوز الخامسة من العمر ضمن أفواج الأرمن التي نزحت بالآلاف إلى مصر في بداية القرن العشرين هرباً من "مذابح الأرمن".

وسرعان ما تحول ليفون إلى نجم التصوير الفوتوغرافي في البلاد بسبب موهبته الفذة وتأسيسه مدرسة جديدة تمزج الظل بالضوء في براعة مدهشة، حيث غير اسمه إلى "فان ليو" وأصبح أستديو التصوير الخاص به وجهة المشاهير في الفن والسياسة والثقافة، مثل: طه حسين، وماجدة، ورشدي أباظة، وداليدا.

ويعد ألكسندر صاروخان أحد رواد فن الكاريكاتير المصري، حيث وضع أسس هذا الفن في الصحافة المحلية، وابتكر العديد من الشخصيات التي تعبر عن روح الشعب مثل" المصري أفندي"، ومزجت أعماله بين النقد السياسي والتعبير عن هموم المواطن البسيط.

أخبار ذات علاقة

هدير عبدالرازق

محامي هدير عبد الرازق يرد على أنباء هروبها من مصر

 ومن القصص المذهلة حول الحضور الأرمني في المجتمع المصري هو أن واحدة من أشهر فواكه الشتاء في مصر ارتبطت باسم أحد الأرمن منذ ما يقرب من قرنين من الزمان، ولا يزال المصريون ينطقون اسمها الشعبي دون معرفة أصله.

 ويقصد بذلك "اليوسفي"، نوع صغير من البرتقال، والذي تعود قصته إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر في إطار اهتمام حاكم البلاد، آنذاك، محمد علي بزراعة أنواع جديدة من الثمار في مصر، حيث أرسل أكثر من بعثة علمية إلى فرنسا وإيطاليا.

وكان أحد هؤلاء المبتعثين شاب من أصل أرمني يدعى "يوسف أفندي" والذي نجح في استنبات الفاكهة الجديدة في التربة المصرية، فكافأة والي البلاد بأن أطلق اسمه عليها، ليتحول الاسم بمرور الوقت من "يوسف أفندي" إلى "يوسفندي" ثم "يوسفي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC