أثارت أنباء وصول حشرة "بق الفراش"، التي سُجل انتشار واسع لها في فرنسا، إلى السواحل المغربية على متن باخرة قادمة من مرسيليا، مخاوف المغاربة من انتشار هذه الآفة، رغم إعلان إدارة ميناء طنجة تفعيل حالة الطوارئ الصحية والبيئية.
وفعّل الميناء بروتوكولا صحيا صارما تضمن إجراء عملية تعقيم وتنظيف شاملة لجميع أجزاء وغرف ومستودعات الباخرة وحمولتها.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تحمل تخوفا من وصول هذه الحشرة إلى المغرب، وذكّر البعض بإمكانية العودة لحجر صحي محتمل تفادياً لتكرار سيناريو فرنسا.
وقال الناشط المدني حسن سمكاني، لـ"إرم نيوز"، إن حشرة البق خطـر يهدد بشكل مباشر المغرب خاصة في المدن التي تنتشر فيها محال بيع قطع الأثاث المستعمل، كمدينة ورزازات، مطالبا السلطات المعنية بمراقبة السلع التي تدخل البلاد، لا سيما الفرنسية، والتي تكون في معظم الأحيان أثاثا مستعملا يمثل بيئة خصبة لتكاثر "بق الفراش".
من جهتها، قالت المواطنة ليلى الرفاعي إنه "يتوجب التعامل مع الموضوع بكامل الجدية المطلوبة، والعمل على التواصل مع المواطنين لأجل تطمينهم وتقديم المعطيات المتعلقة بهذا المستجد، فالملابس المستعملة والأثاث يعتبران الآن تحديا حقيقيا، خصوصاً وأنه مجال يعرف رواجاً في المغرب"، داعية إلى "توعية المواطنين بكيفية التعامل مع هذه الحشرة، تحسباً لأي طارئ".
من جهته، قال المسؤول في المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، محسن عامر، إن جميع أجهزة الوزارة على أتم الاستعداد للتعامل مع هذا الأمر، لا سيما المتواجدة في المنافذ البحرية والبرية والجوية، وذلك لأجل رصد أي ظهور محتمل لهذه الحشرة.
وامتد النقاش حول خطر انتشار "بق الفراش" إلى قبة البرلمان المغربي، حيث وجه النائب محمد التويمي بنجلون سؤالا شفهيا إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للاحتياط من دخول الحشرة عبر السلع والوافدين من فرنسا.
ويعتبر بق الفراش آفة صحية عامة، حيث تسبب حكة شديدة وتهيجًا جلديًا للبعض، وتهاجم أنواعًا مختلفة من الحيوانات بالإضافة إلى الإنسان، وهناك شكوك حول قدرة الحشرة على نقل الأمراض الخطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز.