لقي فتى سوري يبلغ من العمر 14 عامًا مصرعه، على يد فتى تركي بعمر الـ 17 عامًا، في مدينة إسطنبول، خلال مشاجرة شهدت إطلاق نار.
ووقعت الحادثة في منطقة "كوجوك جكمجه" في غرب إسطنبول، وانتهت بإصابة الطرفين بطلقات مسدس، ما تسبب بوفاة الفتى السوري الصغير ويدعى سليم وإصابة الكبير وهو تركي الجنسية.
وقال وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية، إن الطرفين تبادلا إطلاق النار خلال المشاجرة التي اشترك فيها اثنين آخرين من طرف القاتل، وقد فرا قبيل وصول الشرطة التي تبحث عنهما.
لكن وسائل إعلام تركية خاصة نقلت عن والد الضحية، أن ابنه لا يحمل مسدسًا، وهو في الصف التاسع الثانوي، وكان عائدًا من مدرسته عند حدوث المشاجرة.
وبدا الأب، ويدعى علاء، في حالة صدمة من مقتل ابنه، وقال إنه هرب من القتال في سوريا ليموت ابنه مقتولًا في إسطنبول.
ولم يتضح إن كان طرفا المشاجرة طلابًا في المدرسة ذاتها، أم بينهما معرفة أم خلافًا دفع لتشاجرهما في الطريق.
ووقعت الحادثة بعد أربعة أيام على مقتل شاب سوري، على يد آخر تركي في مدينة أضنة، جنوبي تركيا، بعد مشاجرة نشبت بسبب اعتراض القاتل، على نظرات الضحية له في أثناء وجودهما في المقهى ذاته.
ويعيش نحو نصف مليون سوري في مدينة إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها نحو 16 مليون نسمة، فيما يبلغ عدد السوريين في تركيا أكثر من ثلاثة مليون لاجئ قدموا تباعًا منذ العام 2011.
وتثير جرائم القتل المتزايدة في تركيا، انتقادات واسعة بين السكان بسبب انتشار السلاح على نطاق واسع.
وشهدت مدرسة ثانوية في مدينة كرمان في وسط تركيا، الشهر الماضي، جريمة أقدم فيها طالب ثانوية تركي على قتل زميل تركي أيضًا، بمسدس داخل المدرسة، وأمام المعلم وباقي الطلاب.