حالة من التعاطف والحزن عمت الرأي العام الجزائري إثر الوفاة المأساوية لمراهق يبلغ من العمر 18 عامًا توفي نتيجة هوسه بلعبة افتراضية شهيرة وخطيرة تسمى"فري فاير".
وخرج الضحية قبل شهور بشكل مفاجىء دون علم ذويه، لمقابلة شخص مجهول لمنحه تفاصيل إضافية حول اللعبة، ليعود أمس إلى البيت ولكن بعد أن أصبح جثة.
وصدمت الجريمة التي تعد الأولى من نوعها في الجزائر جموع المواطنين، خاصة أن والد الضحية "سيد أحمد ضيف الله" ، كان قد كشف أن ابنه "المفقود"، مدمن على اللعبة.
وتواصل الابن عبرها مع شخص مجهول في أكتوبر 2023، فطلب الأخير أن يلتقيه ليشتري منه حساب اللعبة؛ ما دفع الشاب إلى الخروج فجرًا منذ ذلك الحين ويختفي إلى الأبد، كما أكد الأب أن ابنه لم تكن لديه أي خصومات أو عداوات، وأنه كان فقط مدمنًا على اللعبة.
وأدلى الأب بتلك التصريحات التلفزيونية قبل أيام، ليتواصل معه على إثرها وكيل الجمهورية لمنطقة "بئر توتة"، جنوب العاصمة الجزائر، وأخبره بأن ابنه عُثر عليه مقتولًا منذ مدة بمنطقة "جنان بوحجار" في نفس الولاية.
وأثارت تلك التفاصيل ضجة بين الجزائريين، كون أغلبهم يجهل مخاطر اللعبة التي سبق وأن أثارت الجدل في بلدان أخرى بسبب مخاطرها.
وقال أحدهم في تعليق: "مبكي ما وقع للشاب، بسبب لعبة افتراضية يقتل شاب ببرودة دم"، بينما علق آخر: " لم أسمع بهذه اللعبة من قبل.. سيء جدا ما يحدث".
ما هى لعبة فري فاير؟
يشار إلى أن لعبة "فري فاير" هي مغامرة قتالية، حيث يتم جمع عدد من اللاعبين غير مسلحين ويتم نقلهم إلى جزيرة نائية، ويقفزون بمظليات في أحد نقاط الجزيرة لينطلق التسابق على التسلح والتقاتل فيما بينهم.
وكثيرًا ما حذر عدة اختصاصيين سابقًا منها، لمضارها على الصحة العقلية والنفسية لمستخدميها، ومن بينها إمكانية التواصل مع أشخاص غرباء.