رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
شهدت مدينة الصويرة المغربية انطلاق عروض الشارع ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين من مهرجان "كناوة وموسيقى العالم"، بمشاركة 350 فنانًا من داخل المغرب وخارجه، في احتفالية موسيقية تحتفي بالتنوع الثقافي والابتكار الفني.
ويُعد المهرجان من أبرز التظاهرات الموسيقية على الصعيد العالمي، لما يمثله من منصة للتبادل الثقافي ومزج الإيقاعات التقليدية بالتأثيرات المعاصرة. ويؤكد منظمو هذه الدورة طابعها الجريء والمنفتح على التجريب، من خلال عروض تجمع بين الأصالة والانفتاح الفني، في أداء يُبرز الجذور المحلية ضمن رؤية إبداعية متجددة.
ومن أبرز الفرق المشاركة: "فهد بنشمسي & ذا لالاز"، "ديوعود"، "مشروع نشطيمان"، "ذا ليلى"، "رباب فيزيون"، إضافة إلى 40 معلمًا من أعلام موسيقى كناوة، يقدمون عروضهم في 54 حفلاً موزعًا على مدى ثلاثة أيام، على منصات متنوعة تشمل ساحة مولاي الحسن، شاطئ المدينة، برج باب مراكش، دار الصويري، بيت الذاكرة، وزوايا صوفية مثل زاوية العيساوة وسيدي بلال.
وتأتي هذه العروض في مزيج متكامل من الفضاءات المفتوحة والمقامات الروحية، في تجربة موسيقية تنسج خيوطًا بين التقاليد الصوفية والأنماط الموسيقية الحديثة، ما يمنح الزوار رحلة فنية ذات طابع خاص.
ويواكب المهرجان تنظيم النسخة الثانية عشرة من منتدى حقوق الإنسان، الذي يُعقد هذا العام تحت عنوان: "الحركيات البشرية والديناميات الثقافية"، بمشاركة عدد من المفكرين والمبدعين العالميين، منهم المخرج إيليا سليمان، الباحث أندريا ريا، المؤرخ باسكال بلانشار، الكاتبة فيرونيك تادجو، والمخرج كريم بوعمراني، إلى جانب فوزي بنسعيدي، ريم نجمي، كاسي فريمان، وبارتيليمي توغو.
وقد تميز حفل الافتتاح بعروض فنية لافتة جمعت بين المعلمين حسن بوسو ومولاي الطيب الذهبي، مع فرق عالمية مثل "ديمانلي"، "نينو دو لوس راييس"، "سيرجيو مارتينيز"، الموسيقي البرازيلي "إيلي آيي"، فقد مزجت العروض بين الإيقاع الكناوي والحركات التعبيرية والغناء الاستعراضي.
وشهد اليوم الأول مشاركة عدد من الأسماء اللامعة في الساحة الكناوية، من بينهم: المعلم حسام غينيا، المعلم حميد القصري، المعلم خالد إيزوباز، المعلم عبد الواحد ستيتو، إلى جانب فرق وفنانين من مشارب موسيقية مختلفة مثل: باكلاما، ماركوس كيلمور، سعيد بو لحماس، عبد العزيز السوداني، عبد النبي القدري، عبير الأبد، كيا لوم، مجيد بقاء.
ويُكرّس مهرجان "كناوة وموسيقى العالم" نفسه كمنصة دولية تحتفي بالأصوات القادمة من الجنوب، وتسعى لبناء جسور حوار بين الثقافات، من خلال الموسيقى التي تجمع بين الروحانية والتجريب، بمشاركة فنانين من المغرب، أفريقيا، أوروبا، أمريكا الشمالية، الكاريبي وآسيا.
