عاقبت محكمة مصرية معلمة من محافظة بني سويف، جنوبي البلاد، بالخصم من راتبها بسبب كلمة "يا حمير" التي خاطبت بها تلاميذها.
ورغم أن المعلمة بررت سلوكها بأنها كانت تمازح التلاميذ، إلا أن المحكمة اعتبرت الكلمة "سلوكًا غير لائق" يستوجب العقاب حتى لو كان الهدف بريئًا مثل المزاح أو إثارة يقظة وحماس التلاميذ أو حتى توبيخهم لأغراض تربوية.
وتقدم بعض أولياء الأمور بشكوى إلى جهات التحقيق بسبب تكرار استخدام المعلمة لهذا اللفظ. وأمام النيابة العامة اعترفت المشكو بحقها بأنها تستخدم تلك المفردة كثيرًا لكن بحسن نية، نافية أي قصد في إهانة الطلبة.
وجاء في حيثيات الحكم أن اعتراف المتهمة جاء صريحًا لا يحتمل التأويل، ودون أن يمسها ضغط أو إكراه، وبالتالي فإنه يغني عن أي دليل آخر بحسبان أن الاعتراف سيد الأدلة.
وأكدت المحكمة أن المعلمة خرجت في هذه الحالة عن مقتضى الواجب الوظيفي، الأمر الذي تكون معه المخالفة المنسوبة إليها ثابتة في حقها ثبوتًا يقينيًا يطمئن إليه وجدان المحكمة وضميرها، مما يشكل في حقها ذنبًا تأديبيًا قوامه الإخلال بواجبات الوظيفة.