تعرّض مراهق أوكراني لطعنة بليغة في حديقة عامة بمدينة "أيدن" التركية، في جريمة مشابهة لمقتل الفتى الإيطالي "ماتيا مينغوزي" التي تحولت لرمز في مواجهة عنف المراهقين في البلاد.
وكان المراهق الأوكراني "إيليا" (15 عامًا) جالسًا في حديقة عامة في "أيدن" التي تقع غرب تركيا، عندما طلب منه ثلاثة شبان مالًا تحت التهديد وحاولوا سرقة هاتفه بالقوة.
ورفض الفتى الرضوخ، وفرَّ من المكان، قبل أن يلحقوا به ويطعنه أحدهم في ظهره، ويفر الثلاثة من المكان.
ولجأ "إيليا" إلى مطعم قريب من المكان، وهناك حضرت سيارة إسعاف ونقلته للمستشفى حيث تمَّ علاجه من طعنة نافذة لكنها لا تشكل خطرًا على حياته وفق تقييمات الأطباء الأولية.
وأوقفت الشرطة اثنين من المعتدين وتلاحق الثالث، تمهيدًا لإحالتهم إلى المحكمة، بينما بدأت نقاشات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا حول العقوبات المخففة التي ستفرض على المهاجمين على حد وصف الكثيرين.
وشهدت مدينة إسطنبول في كانون الثاني/يناير الماضي، جريمة مشابهة عندما قُتل الفتى "ماتيا أحمد مينغوزي"، وهو نجل شيف إيطالي يدعى "أندريا مينغوزي"، ويقيم في إسطنبول مع زوجته التركية ياسمين.
وكان الضحية "ماتيا أحمد" مع أصدقاء له في السوق لشراء معدات تزلج، عندما تعرض لهجوم من قبل مراهقين اثنين مقاربين لعمره، حيث طُعن قبل أن يتلقّى الضرب على رأسه وهو ممدد على الأرض، ليفارق الحياة بعد 14 يومًا من العلاج في المستشفى.
ومنذ ذلك الحين، التقى الرئيس أردوغان وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، مع عائلة الضحية، وتلقى والداه دعمًا كبيرًا من منظمات حقوقية ومدنية وفنانين ورياضيين وعدد كبير من الأتراك.
ودفعت الجريمة، لفتح نقاش واسع قاده محامون أتراك حول تشديد العقوبات على المراهقين الذين يرتكبون جرائم وشمول ذويهم في تلك العقوبات.
