الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
سجّلت الساعات الماضية في محافظتي حجة وصعدة اليمنيتين، جرائم متفرقة أسفرت عن مقتل 4 أشخاص، بينهم أكاديمي بارز، يقف خلفها جميعًا مسلحون محسوبون على ميليشيا الحوثي، وفق شهادات محلية.
وتشير وقائع الحادثة التي شهدتها محافظة حجة، شمال غربي البلاد، إلى أن المواطنين عثروا على جثة الأكاديمي البارز الدكتور حمود ناصر الورقي في بئر ماء بعد أيام من اختطافه من قبل مسلحين يتبعون قياديا حوثيا يدعى عبدالله القدمي.
وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين الرئيس، شهدت مناطق متفرقة 3 جرائم قتل متزامنة ضحاياها 3 مدنيين، تصادف أن جميعهم ترجع أصولهم إلى محافظة ريمة شمال غرب اليمن.
وبحسب الروايات المتداولة، فقد جاءت الجرائم الثلاث دون أسباب تستدعي وقوعها، إذ أقدم مسلح مرتبط بالحوثيين على قتل مواطن بجانب مقر سكنه، بعد نشوب خلاف بسيط بين الطرفين، ومن وقتها لاذ الجاني بالفرار إلى جهة مجهولة، دون أي تحرك جاد من الجهات الأمنية.
وجاءت وقائع الحادثة الثانية بعد اعتراض عناصر مسلحة طريق سائق شاحنة صغيرة يعمل في توزيع المواد الغذائية، وبدا أن العناصر التي أوقفته كانت تحاول استخراج أموال منه كـ"جباية"، ليرفض دفعها لهم، ليقابل رفضه هذا بتصويب طلقة ناريه من قبل أحد المسلحين، لتستقر في قلبه وتؤدي إلى وفاته على الفور.
في حين اقتحم مشرف حوثي يُدعى حسن أحسن منزل أسرة الضحية الثالثة، حينها وجد مقاومة من قبل الشاب ابن صاحب المنزل، ليباشره القيادي على الفور بطلقة نارية استقرت في جسده.
وأثارت الجرائم الثلاث غضب واستياء الشارع اليمني، كما أثار تعامل الحوثيين مع منفذي تلك الجرائم استغراب واستنكار الأهالي، إذ لم يُقبض على أي من الجناة، رغم علمها بهم، أو حتى تكليف نفسها بالتحقيق في ملابسات الجرائم.
وفي تعليقها على تلك الجرائم، قالت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" عبر بيان، إن "هذه الجرائم، خلال فترة زمنية وجيزة، تمثل دليلًا صارخًا على وحشية الميليشيا الحوثية وانهيار القيم الإنسانية في مناطق سيطرتها، واستمرار نهجها القمعي ضد الأكاديميين والمدنيين، سواءً في محافظة حجة أو محافظة صعدة أو غيرهما من المحافظات".
ويعاني الكثير من اليمنيين، في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، انتهاكات وتجاوزات متعددة من قبل مسلحي الحوثي، وسط حملة اختطافات واسعة.
