وجهت هيئة محلفين كبرى في ولاية تكساس اتهامات جنائية لدار رعاية وكبار موظفيها، بعد وفاة امرأة مسنة تُركت لتتجمد حتى الموت خلال العاصفة الشتوية "أوري" التي ضربت الولاية في فبراير 2021.

الضحية، سينثيا سيندي بيرس، 73 عامًا، أصيبت بانخفاض شديد في حرارة الجسم بعد انقطاع الكهرباء عن دار الرعاية بمدينة أوستن، حيث وُجدت في غرفة غير مدفأة ونوافذها مفتوحة. ورغم نقلها إلى المستشفى، فارقت الحياة لاحقًا، إذ وصلت درجة حرارة جسدها إلى 34.5 مئوية.
وشملت الاتهامات شركة "هارفست رينيسانس - أوستن" التي كانت تدير المنشأة، إضافة إلى المديرة التنفيذية السابقة مندي رامزي، ومديرة الصحة روشيل ألفارادو، بتهمة "إلحاق الضرر بشخص مسن" نتيجة إهمال جنائي وتقاعس عن توفير الرعاية.
وبحسب صحيفة "مترو"، جاء في بيان مكتب الادعاء أن الموظفين لم ينقلوا بيرس فورًا إلى مكان أكثر دفئًا رغم توفره، ولم يبلغوا السلطات الصحية بانقطاع الكهرباء، ما ساهم في تدهور حالتها ووفاتها.
وأعربت ابنة الضحية، هولي فيرجسون، عن امتنانها للمدعي العام لمقاطعة ترافيس على تحريك القضية، مؤكدة أن "إهمال دار الرعاية وتحريفها لقدراتها أدى مباشرة إلى وفاة والدتي"، مضيفة أن العائلة تأمل أن تُجبر هذه القضية الشركة على تحمل المسؤولية ومنع تكرار مثل هذه المأساة.

من جانبه، شدد المدعي العام خوسيه غارزا على أن "الأسر يجب أن تشعر بالأمان حين يضعون أحبّاءهم في دور الرعاية"، مؤكّدًا أن مكتبه سيحاسب أي مؤسسة أو موظف يعرّض المسنين للخطر نتيجة سلوك إجرامي أو إهمال جسيم.