تسبّب إضراب مراقبي الحركة الجوية في فرنسا في موجة واسعة من التأخيرات والإلغاءات، لليوم الثاني على التوالي، ما فاقم فوضى السفر في بداية موسم العطلات الصيفية بأوروبا، وذلك وفق ما نقلته وكالة رويترز، اليوم الجمعة 4 يوليو/ تموز 2025.
وطالبت هيئة الطيران المدني الفرنسية شركات الطيران بإلغاء ما يصل إلى 40٪ من الرحلات المقررة في مطارات باريس الثلاثة الرئيسة، بسبب الإضراب الذي ينفّذه مراقبو الحركة الجوية احتجاجًا على نقص الكوادر البشرية وتقادم أنظمة العمل.
ولم تقتصر التداعيات على العاصمة الفرنسية فقط، بل امتدت إلى مطارات عديدة في أنحاء البلاد، لا سيما في الجنوب، حيث أشارت الهيئة إلى أن ما يصل إلى نصف الرحلات هناك تأثرت بشكل مباشر.
من جهته، وصف وزير النقل الفرنسي، فيليب تابارو، الإضراب بأنه "غير مقبول"، وقال في تصريح لشبكة CNews"يبدو أن الهدف من الإضراب هو إزعاج أكبر عدد ممكن من المسافرين".
بدورها، كشفت منظمة Airlines for Europe، وهي كيان أوروبي يُعنى بمصالح قطاع الطيران، أن الإضراب تسبب حتى مساء الخميس في إلغاء 1500 رحلة جوية خلال يومين فقط، وهو ما أثّر على حوالي 300,000 مسافر.
ويأتي هذا الإضراب في توقيت حساس، مع بدء ذروة موسم السفر السياحي في القارة الأوروبية، ما يهدد بمزيد من الفوضى في شبكات النقل الجوي، ويضغط على شركات الطيران التي ما زالت تتعافى من تداعيات الأعوام السابقة.
وحتى الآن، لم تُعلن نقابة المراقبين الجويين عن موعد لانتهاء الإضراب، وسط مطالب بإصلاحات جذرية في البنية التحتية وتوظيف المزيد من الكوادر الفنية المؤهلة.
