شهد عام 2024 تقدماً كبيراً في فهم التنوع البيولوجي؛ إذ أعلن علماء متحف التاريخ الطبيعي في لندن، عن اكتشاف وتسمية نحو 200 نوع جديد في جميع أنحاء العالم خلال العام.
شملت الاكتشافات الجديدة وفقاً لصحيفة "الإندبندنت" مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، من بينها سمكة "بيرانا" النباتية من الأمازون، وديناصور طائر اكتشف في جزيرة سكاي.
وتم تسمية سمكة "بيرانا" النباتية الجديدة من الأمازون تيمناً بشخصية "سورون" من فيلم "سيد الخواتم"، وذلك بسبب العلامات البرتقالية والسوداء على جسدها التي تشبه العين.
كما تم تسمية ثعبان من جبال الهيمالايا الهندية على اسم الممثل والناشط البيئي ليوناردو دي كابريو، تكريماً لمساهماته في حماية البيئة.
وفي جزيرة سكاي، تم اكتشاف ديناصور طائر، سُمّي Comptonatus chasei، بعد العثور على عظامه في عام 2006 من قبل صائد الحفريات المحلي نيك تشيس.
وأكد العلماء أن تسمية الأنواع لا تقتصر على اكتشافات علمية فحسب، بل هي خطوة أساسية لفهم أعمق للنظم البيئية وكيفية تأثير الأنشطة البشرية على الطبيعة.
وفي إطار جهود استكشاف المحيطات، قامت إيفا ستيوارت، عالمة الأحياء البحرية، بتسمية نوعين جديدين من البرمائيات المكتشفة في قاع المحيط الهادئ المركزي.
وأشارت ستيوارت إلى أنه مع تزايد التعدين في أعماق البحار، أصبح من الضروري توثيق الأنواع البحرية وفهم تأثير التعدين على التنوع البيولوجي.
وأضافت: "مع كل عام، نكتشف المزيد عن هذه الأنواع؛ ما يساعدنا في تحديد المناطق البحرية المحمية ووضع التشريعات المناسبة لحمايتها".
وعلى صعيد آخر، ساهم عالم الحفريات بول باريت، في تسمية زاحف طائر من العصر الجوراسي الأوسط.
وقال باريت إن هذا الاكتشاف يساعد في سد فجوات معرفتنا حول الزواحف الطائرة وكيف كانت الأنظمة البيئية في تلك الحقبة الزمنية.
كما تم تسمية ديناصورين نباتيين من زيمبابوي والصين، بالإضافة إلى عناكب أحفورية جديدة وزواحف تشبه السحالي.