على الرغم من الأضرار التي تُلقي بظلالها على الغزيين جراء المنخفضات الجوية بالتزامن مع ضعف البنية التحتية، إلا أن هذه المساوئ تأتي بالنفع عليهم في بعض الأحيان.
وباتت عوامل التعرية المصاحبة للمنخفضات الجوية، تكشف عن كنوز القطاع، وما ساهم بكشفها هشاشة البنية التحتية للعمران والشوارع في المدينة لتكشف عن كنوز ذهبية وفضية وبرونزية من عصور مختلفة.
وبحسب المرشد الأثري بوزارة السياحة في غزة، ياسر الرقب، فإنه تم اكتشاف قرابة 200 قطعة أثرية وتاريخية تعود لفترات زمنية مختلفة خلال عام 2015 فقط، فضلا عن الآثار التي اكتشفت في الأعوام السابقة.
وساهم انهيار البنية التحتية مؤخرا في أحد أحياء مخيم الشجاعية شرق مدينة غزة، في العثور ﻋﻠﻰ ﺻﻨدوﻕ من الذهب والقطﻊ الأﺛﺮﻳﺔ وعشرات القطع النقدية حيث عثر عليه عمال الترميم مدفونا أسفل الحي بداخل أجرار فخارية.
بدوره، أشار الباحث في علم الآثار، وليد العقاد، إلى أن الكنوز والآثار المكتشفة في غزة تعود للعصور البيزنطية، اليونانية، الرومانية وفترة الحكم الإسلامي والانتداب البريطاني لفلسطين، مؤكدا أن وجودها دلالة على أن فلسطين تعاقبت عليها الحضارات وهي صاحبة تاريخ.
وتعد مدينة غزة من مدن العالم القديمة، فهي رابع مدينة بنيت على وجه الأرض، ويرجح علماء الآثار بأنها أنشئت قبل 3 آلاف عام قبل الميلاد.
