وصل عدد أشجار الزيتون في منطقة الجوف، شمال غرب السعودية، إلى نحو 25 مليون شجرة، وهو رقم يزيد على عدد مواطني المملكة الذين يقدر عددهم بنحو 19 مليون نسمة.
ويعكس ذلك العدد من أشجار الزيتون، نجاح مشروع زراعتها في منطقة الجوف عام 2007، وفق طريقة الزراعة المكثفة التي تتقارب فيها الأشجار وتستهلك كميات أقل من المياه مع إنتاج يفوق الزراعة التقليدية.
وكشفت أرقام حديثة، أن عمليات قطاف الزيتون التي تجري حالياً في موسم الحصاد الذي ينطلق منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول، تشمل نحو 23 مليون شجرة مثمرة في منطقة الجوف.
ويتزايد عدد أشجار الزيتون في الجوف عاماً بعد آخر، وسط توقعات بأن يتجاوز رقم 32 مليون شجرة في غضون سنوات قليلة، ليصل إلى عدد سكان المملكة من مواطنين ومقيمين أجانب.
وتتزامن تلك الزيادة في عدد الأشجار، مع زيادة في كميات إنتاج زيتون المائدة وزيت الزيتون، بالتزامن مع زيادة عدد المزارع والحقول والمعاصر.
وبين تلك المزارع، مزرعة زيتون عملاقة دخلت قبل سنوات، موسوعة "غينيس للأرقام القياسية، كونها أكبر مزرعة من نوعها في العالم بمجموع يفوق 5 ملايين شجرة زيتون.
وتنتج حقول الزيتون في الجوف، نحو 150 ألف طن من زيتون المائدة سنوياً، وما يعادل 30 بالمئة من احتياج السوق لزيت الزيتون في المملكة.
ولا تقتصر صناعة الزيتون على ثماره وزيته، بل تشمل أيضاً الصابون والشامبو وزيت الشعر ومنتجات العناية بالبشرة بجانب "الجفت"، وهو مخلفات الزيتون المعصور التي يتم تجفيفها لتتحول إلى وقود تدفئة.
وتعكس مزارع الزيتون في منطقة الجوف، صورة مغايرة عما هو شائع في أذهان كثير من الناس عن السعودية كبلد صحراوي جاف يفتقد للزراعة، على الرغم من مساحة المملكة الواسعة ومناخها المتنوع، وامتلاكها الكثير من الزراعات.
وبجانب منطقة الجوف، تتوزع حقول ومزارع الزيتون في مناطق تبوك وحائل وعسير والباحة، ولكن بأعداد أقل من الجوف التي تعد معقل زراعة الزيتون في المملكة.