بعد عقدين من تجسيد شخصية الطبيبة المحبوبة ميريديت غراي في مسلسل "غرايز أناتومي"، تعود النجمة الأمريكية إيلين بومبيو في تجربة مختلفة تمامًا من خلال مسلسل "غود أمريكان فاميلي"، المستوحى من قصة حقيقية أثارت ضجة إعلامية.
في العمل الجديد الذي بدأ عرضه في الولايات المتحدة خلال مارس ويُطرح قريبًا عبر منصة "ديزني+"، تؤدي بومبيو دور "كريستين" التي تتبنى برفقة زوجها "مايكل" (يؤديه مارك دوبلاس) طفلة أوكرانية تُدعى ناتاليا غرايس (إيموجين فيث ريد)، تعاني نوعًا نادرًا من التقزّم.
غير أنّ شكوكًا مرعبة تبدأ في الظهور، لتتبدّل ملامح القصة من حنان أمومي إلى غموض وتشكيك، وسط اتهامات بأن الفتاة البريئة ليست طفلة على الإطلاق، بل امرأة بالغة تنتحل هوية طفلة.
القضية الحقيقية سبق توثيقها في سلسلة "ذي كيريوس كايس أوف ناتاليا غرايس" على منصة "ماكس"، وحظيت باهتمام واسع.
وتقول بومبيو (55 عامًا) في حديث مع وكالة "فرانس برس" خلال زيارتها باريس: "ما شدّني هو اختلاف الآراء حول القصة، بعد قراءة النص، شعرت مع الكاتبة كاتي روبنز أننا أمام مادة مثيرة لطرح الأسئلة لا تقديم إجابات جاهزة".
هذا الدور يمثل أول ظهور رئيس لبومبيو بعد تقليص مشاركتها في "غرايز أناتومي" عام 2023.
وتعترف بومبيو بأن تجسيد شخصية أم متلاعبة وقاسية لم يكن سهلًا، خاصة أنها فقدت صديقًا مقربًا قبل التصوير، ما جعلها تدخل الحالة النفسية المطلوبة.
وتؤكد بومبيو أنها لا تنوي العودة لهذه الشخصية مجددًا رغم شغفها بالتجربة، قائلة: "هذا التحدي كان ضروريًا بالنسبة لي كممثلة ومنتجة، أشعر بالامتنان لما قدمته في غرايز أناتومي، لكنّ الوقت حان لاستكشاف عوالم أخرى".
ورغم ذلك، لا تنكر سعادتها بأن تبقى مرتبطة باسم "ميريديت غراي"، الشخصية التي أطلقت شهرتها، إلى درجة أن تايلور سويفت سمّت إحدى قططها على اسمها.
وتختم بقولها: "اختياري لهذا الدور غيّر حياتي.. ولا يمكن محو ذلك من التاريخ".
