تصدر اسم المخرج السوري الليث حجو عناوين الأخبار وكان هناك تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل تصاعد الخلافات الحادة بينه وبين نقابة الفنانين السورية ونقيبها مازن الناطور. واشتدت الأزمة بعدما اتهم حجو قرارات النقابة وسياسات عملها بالقصور، ما دفع الناطور للرد باتهامه بالغياب عن المشهد السياسي طوال سنوات الحرب السورية.
وفي تطور مثير، تقدم حجو بطلب رسمي لتجميد أو إلغاء عضويته في النقابة، وسط حالة من الجدل حول مستقبل العلاقة بين الطرفين وتأثيرها على المشهد الفني في سوريا.
ورغم تقديم نقيب الفنانين مازن الناطور اعتذارًا رسميًا عن هجومه على المخرج الليث حجو، إلا أن مصادر إعلامية مطلعة أكدت استياء حجو من قرارات النقابة الأخيرة.
وتساءل البعض عما إذا كان المخرج الليث حجو هو الشوكة المغروسة في ظهر النقيب مازن الناطور حاليًا، التي قد تتسبب في الإطاحة به من منصبه كنقيب للفنانين في سوريا؟ أم أن الخلاف بينهما ينتهي وديًا بتدخل بعض أعضاء مجلس النقابة الحالي؟.
وعزز اعتذار النقيب مازن الناطور قبل أيام قليلة، من موقف المخرج الليث حجو المناهض لقرارات النقابة السابقة، وقال في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إنه لا عيب في الاعتذار عن عدم معرفته بما كان يفعله المخرج الليث حجو في سنوات الثورة، مطالبًا مواطنه بالتأكد من الحقائق قبل توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة له، بالإشارة إلى الإدلاء بتصريحات ونشر تسجيلات لا تعكس الواقع الحقيقي لأوضاع النقابة، منوهًا بالقول: "إن الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية"، على حد تعبيره.
"صمت"
في المقابل، لم يوضح المخرج الليث حجو موقفه من اعتذار النقيب مازن الناطور له حتى الآن، إذ إنه يلتزم الصمت عن الرد دون التعقيب على منشور الناطور، ما دفع بعض الآراء الناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتكهن بأن الأزمة القائمة بين الطرفين لم تنته بعد.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل أربعة أيام، أثار المخرج السوري الليث حجو جدلًا واسعًا بعدما نشر مقطعًا ساخرًا من نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، طالب فيه بسحب ختم النقابة منه، وذلك في سياق تعليقه على سلسلة من القرارات التي أصدرتها النقابة أخيرًا، على رأسها، شطب قيد عضوية بعض الفنانين من سجلات النقابة.
واقتبس الليث مشهدًا تمثيليًا من إحدى حلقات مسلسل "ضيعة ضايعة" تحمل عنوان "الختم"، في إشارة رمزية إلى الختم الرسمي للنقابة، مرفقًا في المقطع المرئي صورًا من قرارات صادرة عن النقيب مازن الناطور، بينها شطب قيد سلاف فواخرجي من سجلات النقابة، ومنح العضوية الشرفية لعدد من الفنانين، وإسقاط عضوية نور مهنا، أمل حويجة، محمد آل رشي، ميس حرب.
وسبق ذلك، في أواخر أبريل الماضي، مطالبة المخرج السوري الليث حجو مجلس نقابة الفنانين في سوريا بالاستقالة، معتبرا أنه فشل فشلا ذريعا، لافتًا في تصريحاته إلى أن النقابة الحالية وقعت في أخطاء خلال أشهر قليلة توازي أخطاء سنوات من مجلس النقابة السابق، على حد قوله.