كُشف، الأربعاء، عن أول مقطع دعائي لفيلم "راست"، الذي يلعب بطولته النجم أليك بالدوين، ويعود إلى الواجهة بعد الحادث المأساوي الذي شهد مقتل مديرة التصوير هالينا هاتشينز أثناء التصوير.
يظهر بالدوين في المقطع بدور خارج عن القانون يسعى لإنقاذ حفيده المحكوم بالإعدام بتهمة القتل غير العمد. ويقول في أحد المشاهد: "ثمة أمور لا يمكن تصحيحها في هذه الحياة"، وهي عبارة تعكس صدى الفاجعة التي هزّت موقع التصوير في نيو مكسيكو عام 2021.
في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وخلال تصوير أحد المشاهد، أطلق بالدوين النار من مسدس كان يُفترض أن يحوي ذخيرة خلبية، لكن رصاصة حية انطلقت منه، ما أسفر عن مقتل هاتشينز وإصابة المخرج جويل سوزا.
واتهم القضاء الأمريكي بالدوين بالقتل غير العمد، لكن القضية أُلغيت في تموز/ يوليو الماضي؛ بسبب خطأ إجرائي.
ومع ذلك، استُكمل تصوير الفيلم في مونتانا، ومن المقرر طرحه في دور السينما الأمريكية في الثاني من أيار/ مايو المقبل.
بين الواقع والخيال
ويعكس المقطع الدعائي أجواء الغرب الأمريكي العنيف في أواخر القرن التاسع عشر، ويتضمن مشاهد شنق، وإطلاق نار، وعراك في الطين، لينتهي بمواجهة محتدمة بين بالدوين ومجموعة من المسلحين في غرفة مغبرة، تذكّر بالمكان الذي فقدت فيه هاتشينز حياتها.
وعُرض الفيلم لأول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي خلال مهرجان "كاميريماج" في بولندا.
وأوضح المخرج جويل سوزا أنه كان مترددًا في إكمال المشروع، لكنه قرر الاستمرار بعد أن أعرب زوج هاتشينز عن رغبته في أن يُعرض آخر عمل شاركت فيه زوجته الراحلة.
ورغم إسقاط التهم عنه، رفع بالدوين دعوى قضائية في كانون الثاني/ يناير الماضي ضد المدعية العامة والمحققين، متهمًا إياهم باستهدافه لدوافع سياسية أو مهنية.
أما مشرفة الأسلحة في الفيلم، هانا غوتيريز ريد، فقد أدينت بتحميل السلاح برصاصة حية بالخطأ، وصدر بحقها حكم بالسجن 18 شهرًا في نيسان/أبريل الفائت.
ومع اقتراب موعد العرض، يبقى السؤال.. هل سيشارك أليك بالدوين في الترويج لفيلمٍ أصبح عنوانًا لمأساة لن تُمحى من ذاكرة هوليوود؟