يشرح الخبراء أن المرونة النفسية هي المهارة الوحيدة الأكثر شيوعًا والأكثر أهمية لصحتك العقلية والرفاهية العاطفية، سواء كنت تعاني من القلق أو الاكتئاب أو أي نوع آخر من الاضطراب؛ حيث تساعدك المرونة النفسية على التعامل مع هذه القضايا بشكل أكثر فاعلية، وتحريك حياتك في اتجاه هادف.
ويوضح تقرير من موقع "سايكولوجي" أركان المرونة النفسية لحياة أسهل بحسب رأي الخبراء:
الوعي
الركن الأول من المرونة النفسية هو الوعي، وهذا يعني ملاحظة ما يحدث في الوقت الحاضر، الأفكار التي تظهر والمشاعر التي تشعر بها والأحاسيس الأخرى التي يمكن أن تلاحظها في جسدك بالتوافق مع زيادة ملاحظة إحساسك بالذات.
وبدلاً من أن "تنحصر" في منظورك الخاص، فإن الوعي يدور حول قدرتك على توجيه أو توسيع أو التركيز عمداً على جوانب مختلفة من تجربتك الشخصية.
الانفتاح
الركن الثاني للمرونة النفسية هو الانفتاح، أي السماح للأفكار الصعبة والمشاعر المؤلمة، تمامًا كما هي، دون الحاجة بالضرورة إلى تغييرها بأي شكل، قبل أن تتمكن من المضي قدمًا نحو نوع الحياة التي تريد أن تعيشها.
وغالبًا ما يصعب فهم هذا الجزء، لأن الناس يميلون إلى البحث عن العلاج بدقة للتخلص من أفكارهم ومشاعرهم السلبية، إلا أن العقل لا يعمل بهذه الطريقة:ك، فكلما حاولت التخلص من الألم بجهد أكبر، زادت سيطرته على حياتك.
يتعلق الانفتاح بالتخلي عن الصراع الداخلي، والسماح للأفكار والمشاعر بأن تكون كما هي - مجرد أفكار ومشاعر - وعند السماح لها، غالبًا ما تتوجه الأفكار والمشاعر في اتجاه أكثر إيجابية.
المشاركة القيمة
أي معرفة ما يهمك، واتخاذ خطوات في هذا الاتجاه من خلال الاتصال بأهدافك - الأهداف التي تريد الوصول إليها أو تحقيقها - وقيمك، بغض النظر عن نتيجة محددة.
يجب اختيار هذه الأمور بحرية، وبمجرد أن يكون لديك الوضوح، يمكنك اتخاذ إجراءات لبناء عادات مستدامة تجعل حياتك أكثر حول ما يعطيها معنى.
يوضح تاريخ العلم والتنمية البشرية أنه عندما يكون لدينا هدف واضح، يمكننا كمجتمع بشري تعلم كيفية تحريكه. والمرونة النفسية ليست العملية الوحيدة ذات الأهمية في خلق الصحة العقلية ولكنها الأكثر أهمية وشيوعًا.