ردت الشركة المستوردة للشوكولاتة التي أثير الجدل حول احتوائها على مادة "الخشخاش"، نافية ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الدكتور جابر نصار الرئيس السابق لجامعة القاهرة قد فجر مفاجأة بوجود أنواع شوكولاتة بالمولات والأسواق التجارية في مصر تحتوي على مخدر "الخشخاش"، مما يصيب الذي يتناولها بالإدمان.
وأوضح محمود حسن شاهين، رئيس الشركة المستوردة لـ "شوكولاتة الخشخاش"، خلال برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر شاشة mbc مصر، أن الشوكولاتة تحتوي على مكونات أي شوكولاتة أخرى بالسوق، ولا تحتوي على أي نوع من الأنواع المخدرة.
وأضاف: "نستورد أكثر من نوع شوكولاتة عالمي، من عدد من الدول الأوروبية" مشيرا إلى أن "صنف الشوكولاتة الذي أثار الجدل تم استيراده منذ 6 أشهر وانتهى، ولا توجد أي مواد مخدرة في الشوكولاتة مثلما روَّج البعض لها".
وقررت السلطات المصرية مساء الاثنين سحب عينات من الشوكولاتة المتداولة في الأسواق، بعد حالة من الجدل بشأن وجود نوع من الشوكولاتة يحتوي ضمن مكوناته على مخدر الخشخاش.
وعلقت وزارة الداخلية عبر بيان رسمي مقتضب ”بعض بذور الخشخاش تدخل ضمن مكونات بعض المواد الغذائية وتتم معالجتها قبل استخدامها للتأكد من خلوها من المواد المخدرة“.
واختتم ”سيتم سحب عينات من الشوكولاتة المتداولة بالأسواق لتحليلها للتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية“.
وكان الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، وأستاذ القانون من بين الذين أثاروا القضية، حيث نشر عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه منذ مدة ليست بالقصيرة شكا له الكثيرون ومنهم من يشغل مناصب ووظائف مهمة تستدعي بعضها طلب الجهات التي ينتمون إليها تحليل تعاطي المخدرات فجأة.
وبحسب نصار، "اتضح من نتائج التحليل أن نتيجة عيناتهم إيجابية لمخدر الخشخاش ومشتقاته، الأمر الذي يعرضهم لعقوبات قاسية تصل إلى الفصل من الوظيفة على الرغم من أنهم لا يدخنون حتى السجائر".
وأضاف ”بالصدفة اكتشفت أن بالأسواق والمولات الكبرى ومحطات البنزين المختلفة تباع ”شوكولاتات“ من مكوناتها نسبة معتبرة من الخشخاش، وهذا أمر أصبح مباحاً في أغلب الدول الأوروبية وأمريكا، ولكن تداولها وتناولها مع العلم بحقيقتها وكونها بها مخدر الخشخاش يشكل جريمة تعاطٍ أو اتجار بحسب الأحوال، وهو ما قد يفسر الظاهرة السالفة الذكر ، ولذلك نرجو من الجميع توخي الحذر“.
ثم بعد ساعات كتب نصار "إلحاقاً بالبوست السابق فقد تبين بعد تواصل بعض المختصين معي أن الأمر قد يتعلق ببذور الخشخاش وليس بالخشخاش ذاته وأن اللبس جاء مما ورد بنسب المكونات الموجودة على غلاف الشوكولاتة من وجود الخشخاش مطلقاً بمكوناتها، وهو خطأ الشركة، وكان يلزم على الشركة المصنعة والمستوردة توضيح الأمر بأن ما ورد من مواد داخلة في تصنيعها ومنها الخشخاش كما هو مذكور في بيانات المنتج أنه غير مخدر".
