أصيب طبيب يعمل في "مركز الكويت للصحة النفسية"، بكسر في الجمجمة ونزيف في المخ، إثر تعرضه لاعتداء عنيف من قبل أحد المراجعين للمركز، في حادثة اعتداء تعتبر الأحدث ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة على الأطباء.
ووقعت الحادثة مساء يوم أمس الاثنين، عقب إحضار المعتدي على الطبيب إلى مركز الصحة النفسية إثر مشاجرة وقعت في جزيرة فيلكا، حيث أثيرت شكوك حول إمكانية تعاطيه أحد المواد المخدرة.
وقالت صحيفة "الراي" المحلية نقلاً عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، "إن المعتدي غافل رجال الشرطة عند إحضاره للمركز، وبدأ بالاعتداء على الطبيب وضربه بأداة راضة في يده على دماغ الطبيب ما أدى لإصابته إصابة بليغة في الجمجمة".
وأكدت المصادر التي كشفت عن تفاصيل الحادثة أنه تم على الفور نقل الطبيب إلى مستشفى الصباح وإجراء عملية فورية له، وأن حالته مستقرة.
وأوضحت المصادر "أن هناك شبهة قصور في الإجراءات الاحترازية الأمنية خلال إحضار المعتدي للمركز النفسي دون اتخاذ الاحتياطات الأمنية المتعارف عليها للتعامل مع مثل هذه الحالات".
واستنكرت الجمعية الطبية في بيان رسمي ما تعرض له الطبيب، مبديةً استياءها من تكرار حوادث الاعتداء على الأطباء لا سيما في المستشفى النفسي، وطالبت وزارة الصحة بتحرك عاجل على أعلى المستويات للحد من هذه الاعتداءات.
وتعتبر الجمعية الطبية الكويتية التي أنشئت عام 1963، أول جمعية مهنية في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي تضم أكثر من 16500 طبيب وطبيبة بشريين، يعملون في القطاعين الحكومي والخاص بدولة الكويت.
بدورها، أكدت وزارة الصحة دعمها الكامل لكل الإجراءات التي تحفظ حقوق الممارسين الصحيين، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذه الواقعة.
وأشارت الوزارة في بيان رسمي عبر موقعها في "تويتر" إلى التنسيق مع الجهات الأمنية لتكثيف التواجد الأمني وعلى مدار الساعة بهدف توفير الحماية اللازمة للكوادر الصحية والمراجعين.
وتتكرر حوادث الاعتداء على الأطباء والطبيبات في مختلف المستشفيات الكويتية بين الحين والآخر، الأمر الذي يستنكره الأطباء والعاملون في القطاع الطبي على الدوام، مطالبين بضرورة تقدير واحترام الجهود التي يبذلها الأطباء خصوصاً في ظل الأوضاع الصحية الراهنة.
وسبق أن طالب أطباء بفرض عقوبات صارمة على هؤلاء المعتدين لتجنب تكرار حوادث الاعتداء، التي يكون ضحاياها في كثير من الأحيان من الأطباء الوافدين.
