الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
منوعات

كيف يوظف الرياضيون "التوتر" لتعزيز صحتهم؟

لا يمكن النظر إلى التوتر على أنه دائما "محنة"، فإذا اخترنا تقبل إيجابيات هذه الحالة النفسية، فقد يؤدي ذلك لتحسين الصحة العقلية والأداء والإنتاج.

وبحسب مقال نشره موقع " كونفرزيشن"، أظهرت دراسات أجريت في الولايات المتحدة وأستراليا، أن الأشخاص الذين يرون أن التوتر تجربة إيجابية، هم ذوو إنتاجية أكبر وبصحة عقلية وأداء أكاديمي أفضل.

وأشارت الدراسة إلى وجود رابط بين العقلية الإيجابية وكيف ينظر الناس إلى المواقف العصيبة، كرؤية المهام الصعبة "تحديّا" بدلا من تهديد.

وخلال الدراسات، تم جمع بيانات من أكثر من 400 رياضي من جميع أنحاء العالم في الرياضات المختلفة، إذ جرى استخدام الاستبيانات لقياس عقلية التوتر لدى الرياضيين وصحتهم العقلية وتحليل ارتباطهما ببعضهما، مع أخذ العمر والجنس والمستوى التنافسي في الحسبان.

ووجدت الدراسات أن الرياضيين الذين رأوا التوتر إيجابيّا كانوا أكثر عرضة لرؤية المواقف العصيبة على أنها تحد، وقد ارتبط هذا أيضا بتحسّن الصحة العقلية زيادة في الطاقة وتقليل أعراض الاكتئاب.

وأكدت الدراسة أن "الإجهاد المزمن" يرتبط بمجموعة كاملة من الظروف الصحية السلبية.

وفي حال تسليط الضوء على أن الاستجابات للتوتر يمكن أن تكون مفيدة بالفعل، فمثلا، يرى الرياضيون أن ضغوط المنافسة مفيدة، فهي تقودهم للتركيز بشكل أفضل وتحفزهم للنجاح.

وأثبتت الدراسات أنه يمكن أن نتعلم تغيير عقلية التوتر لدينا، فمشاهدة الشخص لمقاطع الفيديو التي تشرح الآثار الإيجابية للتوتر يمكن أن تساعده على تغيير نظرة التوتر لديه، فمشاهدة مقطع عن توتر في مقابلة عمل يساعدهم في أداء وتركيز أفضل في مقابلات العمل المقبلة.

كما أظهرت دراسة أخرى، أن التفكير في استجاباتك للتوتر كرد فعل إيجابي، يحسن الأداء الأكاديمي، كتفكير الشخص في معدته العصبية كعلامة على أنه متحمس بدلا من التوتر.

كما أن أفضل طريقة لتطبيق ذلك هي تخيل موقفك الضاغط واستجابتك له؛ تخيل أنك على وشك تقديم عرض تقديمي في العمل، فيجب التعرف على أي أعراض للتوتر قد تشعر بها، مثل زيادة معدل ضربات القلب، والترحيب بتلك المشاعر، مدركًا أنها موجودة لمساعدتك على التركيز وزيادة طاقتك.

ويمكننا جميعًا تعلم استخدام التخيل لإعادة تفسير حالة التوتر على أنها مفيدة، وفقاً للدراسة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC