أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، اليوم الأربعاء، إعادة إلزامية ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، وتطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن، سواء المغلقة أو المفتوحة، وفي مختلف أماكن الأنشطة والفعاليات.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، من المقرر البدء بتطبيق القرار صباح غد الخميس، الموافق لـ30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ويأتي إعلان المملكة عن هذه الإجراءات، تزامنًا مع قرارات مماثلة في دول خليجية وعربية ومختلف دول العالم، مع انتشار متحور فيروس "كورونا" المستجد (أوميكرون).
وكان مصدر مسؤول في وزارة الصحة، أعلن مع بداية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، رصد حالة إصابة بالسلالة المتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا في السعودية، لمواطن قادم من إحدى دول شمال أفريقيا.
وأضاف أنه تم إجراء التقصي الوبائي، وعزل المصاب والمخالطين له، واستكمال الإجراءات الصحية المعتمدة، وفقًا لـ(واس).
وشدد المصدر على ضرورة مسارعة جميع أفراد المجتمع، في استكمال تلقي جرعات اللقاح والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، والبروتوكولات المعتمدة، وأهمية التزام القادمين من السفر بالتعليمات المتعلقة بالحجر والفحص المخبري، لسلامتهم وسلامة الجميع.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن حظر السفر لن يوقف انتشار المتحور "أوميكرون" لفيروس كورونا.
ودعت الدول إلى تبني مقاربة تقوم على تقييم المخاطر، لكنها نصحت من تجاوزوا الستين وضعفاء الصحة بإرجاء السفر.
وقالت المنظمة في وثيقة توجيهية، إن "حظر السفر العام، لن يمنع الانتشار في العالم، ويضع عبئًا ثقيلًا على سير الحياة وسبل العيش".
وأضافت أن "مثل هذه القرارات، يمكن أن تؤثر سلبًا على الجهود الصحية العالمية أثناء الجائحة، عن طريق تثبيط البلدان عن الإبلاغ وتبادل البيانات الوبائية".
لكن المنظمة اعتبرت أنه "يجب نصح الأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة جيدة، أو المعرضين لخطر الإصابة بمرض كورونا بشكل حاد أو مميت، بمن في ذلك الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا وأكثر، أو الذين يعانون أمراض مصاحبة، مثل: أمراض القلب، والسرطان، والسكري، بتأجيل السفر".
واتخذت دول عدة قرارات بمنع الرحلات، خصوصًا من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، حيث رُصد المتحور أول مرّة.
وفي وقت سابق، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "كل الدول الأعضاء، إلى اتخاذ إجراءات منطقية ومتناسبة، لخفض الأخطار".
