يلف ضباب كثيف العاصمة الهندية نيودلهي، اليوم الجمعة، غداة مهرجان ديوالي - عيد الأنوار الهندوسي - الذي يُحتفل به من خلال حمل مصابيح زيتية وشموع، تبقى مشتعلة طوال الليل ومفرقعات نارية رغم منع بيعها.
ففي المناطق الأكثر تلوثًا، يتجاوز معدّل الجسيمات الدقيقة في الهواء عتبة 400 ميكروغرام في المتر المكعّب بحسب مؤشر جودة الهواء، 15 مرة أكثر من العتبة اليومية التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
ومنعت المحكمة العليا في الهند بيع المفرقعات في نيودلهي وحثت الحكومة المحلية السكان على الاستغناء عنها للاحتفال بمهرجان ديوالي، ولكن دون جدوى.
وتمكّن البعض من شراء المفرقعات واستخدامها حتى ساعات الصباح الأولى لمناسبة عيد الأنوار.
ويعتقد العديد من سكان نيودلهي، أن الحكومة لا تقوم بما يكفي لمعالجة مشكلة التلوث.
وقال سانديب، أحد سكان نيودلهي، لوكالة فرانس برس في نزهة صباحية في حدائق لودهي: "أعتقد أن هناك الكثير يجب القيام به"، مضيفًا: "نسعل أكثر ونعاني من التهاب الحلق وغالبًا ما نكون أكثر عرضة لنزلات البرد".
وكشف تقرير من المنظمة السويسرية "آي كيو اير" في العام 2020 أن من بين أكثر 30 مدينة ملوثة في العالم، 22 منها هي مدن هندية.
ويحتفل الملايين في أنحاء آسيا بعيد ديوالي الهندوسي، الذي يرمز للبدايات الجديدة وانتصار الخير على الشر والنور على الظلام.
ويتم الاحتفال بالعيد بشكل أساسي في الهند، لكن الهندوس في جميع أنحاء العالم، ولاسيما في أجزاء أخرى من آسيا، يجتمعون أيضا مع أفراد الأسرة والأصدقاء للتواصل الاجتماعي وزيارة المعابد وتزيين المنازل بمصابيح زيتية صغيرة مصنوعة من الطين.
ويتميز العيد أيضا بالمهرجانات الصاخبة وعروض الألعاب النارية، والتي غالبا ما تنظم طوال الليل.
ومثل كل عام، أضيئت الهند بعرض مبهر للأضواء والألوان، يتم رسم تصميمات رانجولي ذات الألوان الزاهية عند مداخل المنازل والمكاتب، وهي مزينة بأضواء خرافية.
وكانت الاحتفالات مذهلة بشكل خاص في مدينة أيوديا في ولاية أوتار براديش الشمالية، حيث تمت إضاءة أكثر من 900 ألف مصباح فخاري على ضفاف نهر ساريو مع هبوط الظلام يوم الأربعاء.
ويعتقد الهندوس أن المدينة هي مسقط رأس الإله رام.
وفي مدينة أحمد أباد بولاية جوجارات شرقا، يقدس المصلون دفاتر حساباتهم حيث يمثل العيد أيضا بداية السنة المالية الهندوسية الجديدة.
وتم تحديد العيد باسم تيهار، المعروف أيضا باسم ديوالي، في نيبال المجاورة.
