طاقم طائرة سودانية ينجو بعد هبوطها اضطراريًا

نجا طاقم طائرة سودانية مخصصة لرش المبيدات الحشرية، الجمعة، عقب هبوطها اضطراريًا بميدان في حي الثورة شمال مدينة أم درمان.

وقال المشرف على حملات الرش بالطائرات، في وزارة الصحة السودانية، مجتبى السر محجوب، إن كابتن الطائرة نجح في السيطرة عليها والهبوط في ساحة، عقب عطل أصابها.

وأضاف محجوب، أن "إحدى طائرات الرش تعرضت لعطل مفاجئ، نتيجة سخونة الماكينة (المحرك)، ما اضطر الكابتن للهبوط الاضطراري على بعد مسافة كيلو متر من قاعدة "الصافات" الجوية.

وأوضح أن الطائرة عادت مرة أخرى إلى القاعدة الجوية، بعد إصلاح العطل الذي أصابها.

بدورهم، قال شهود عيان في أم درمان: "شاهدنا الطائرة تتهاوى في سماء الحي، قبل أن ينجح الكابتن في استعادة التوازن وإفراغ كميات المبيد منها، وإنزالها في الميدان بعيدًا عن الحي دون حدوث أضرار تذكر".

وهرع المواطنون نحو الطائرة بعد هبوطها، بهدف المساعدة في إنقاذ طاقمها قبل وصول السلطات المختصة.

وانطلقت حملة رش المبيدات عبر الطائرات، من مطار الصافات شمال العاصمة الوطنية أم درمان، مطلع آب/ أغسطس الحالي، في حملة صحية استهدفت ولاية الخرطوم ومحلياتها لمكافحة نواقل الأمراض.

ويعاني قطاع الطيران السوداني، من تدهور مريع بسبب العقوبات الأمريكية التي استمرت لنحو 3 عقود، خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير.

وما زال قطاع الطيران في السودان يواجه شحًا في قطع الغيار، ويحتاج لتحديث الأسطول العامل في الركاب، والشحن، وطائرات الرش.

وأوقفت السلطات في وقت سابق، الجمعة، 3 طائرات رئاسية، و 4 طائرات تتبع لجهاز المخابرات العامة، إلى جانب شركة طيران لعدم "استيفائها الشروط المطلوبة".

ووفقًا لمدير دائرة الصلاحية، بسلطة الطيران المدني في السودان، شبلوف عبدالرحمن طه، فإن قرار إيقاف 3 طائرات من الطيران الرئاسي للحكومة، جاء "لعدم اتباع الاشتراطات المطلوبة".

وقال طه، إن اشتراطات السلامة يتم تطبيقها على الجميع.

ونوّه إلى رفض طلب الطيران الرئاسي السماح لطائرة "الفالكون" الرئاسية، بنقل رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة الأبيض غرب البلاد، بسبب "عدم استيفاء الطائرة شروط السلامة".

وأضاف طه: "تم نقل الطائرة ذاتها إلى فرنسا، لأنها ظلت لمدة 10 سنوات دون صيانة".