أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الأحد، بأن زلزالا بقوة 3.9 درجة على مقياس ريختر ضرب مدنا تقع شرق العاصمة طهران.
وقال المركز الوطني لرصد الزلازل التابع للمعهد الجيوفيزيائي التابع لجامعة طهران، "هز الزلزال في الساعة 17:15 بالتوقيت المحلي شرق محافظة طهران - على حدود محافظتي طهران ومازندران بالقرب من بومهن".
من جهته، طالب رئيس مركز رصد الزلازل في إيران، بايرام نجاد، سكان العاصمة طهران بأخذ الحيطة والحذر.
وقال بايرام نجاد للتلفزيون الرسمي: "لا يمكننا التأكيد أن الهزة الأرضية الخفيفة التي ضربت طهران اليوم لن تليها هزات ارتدادية أقوى، وبالتالي نطالب الناس بأخذ الحيطة والحذر خلال الساعتين المقبلتين".
ولم يسفر الزلزال الذي ضرب شرق طهران عن أي أضرار مادية أو بشرية، فيما قالت تقارير إن سكان مدينة دماوند شرق طهران شعروا بالزلزال.
وفي 8 من يونيو/حزيران العام الماضي، تسبب زلزال بقوة 5.1 درجة في دماوند بمقتل شخص وإصابة العديد من سكان المدينة.
ويحذر الخبراء منذ سنوات من وقوع زلزال قوي في طهران؛ ما تسبب في قلق كبير بين مواطني هذه المدينة.
ويبلغ عدد سكان محافظة طهران 15 مليون نسمة، وفيها قرابة 5 ملايين من المباني السكنية، منها 2.5 مليون شقة سكنية، وتُوصف طهران في إيران بـ"مدينة الشقق".
وفي مارس/آذار الماضي، توقع رئيس منظمة هندسة المباني الإيرانية، أحمد خرم، تدمير وانهيار 500 ألف وحدة سكنية في طهران في حال وقع زلزال بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر في هذه المحافظة المكتظة بالسكان.
وصرح أحمد خرم، أنه إذا وقع زلزال قوته 6.5 درجة في طهران سيؤدي إلى تدمير 500 ألف وحدة سكنية وسيكون لدينا أكثر من 1.5 مليون ضحية.
وإيران واحدة من الدول الأكثر عرضة للزلازل في العالم، وكان أعنف زلزال ضرب محافظة كرمنشاه غرب إيران بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر في نوفمبر 2017، وأدى إلى مقتل أكثر من 620 شخصا، فضلا عن انهيار الآلاف من الوحدات السكنية.
كما تعرضت مدينة "بم" التابعة لمحافظة كرمان جنوب شرق إيران، لزلزال بقوة 6.6 درجة في 26 من ديسمبر/كانون الأول من عام 2006، أوقع 42 ألف قتيل وقرابة 50 ألف جريح، كما دمر الآلاف من الوحدات السكنية.