logo
منوعات

يمكنها علاج الصرع.. آلية جديدة في الدماغ تصلح الأنسجة التالفة

يمكنها علاج الصرع.. آلية جديدة في الدماغ تصلح الأنسجة التالفة
26 يوليو 2021، 7:42 ص

اكتشف فريق بحثي من كلية الطب في جامعة فيرجينيا الأمريكية UVA، آلية جديدة في الدماغ غير معروفة مسبقا، تعيد بناء هياكل الأنسجة التالفة، حيث يمكنها، في يوم من الأيام، توفير علاج جديد محتمل لنوبات الصرع والأمراض العصبية الأخرى بطرق أكثر فعالية من العلاجات الحالية.

وذكر موقع New Atlas للأخبار العلمية، اليوم الإثنين، أن الباحثين فحصوا أدمغة فئران تعاني من نوبات صرع شديدة، باستخدام تقنية تصوير الفحص المجهري ثنائي الفوتون، ولاحظوا وجود خلايا مناعية عصبية في الدماغ تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة تتحرك لأبعد من أدوارها المعروفة، حيث تساعد الخلايا العصبية المصابة على الشفاء.

ومن المعروف أن الخلايا الدبقية الصغيرة، تستهلك الخلايا العصبية التالفة ورواسب البلاك وغيرها من الحطام في الدماغ والحبل الشوكي.


b76ac407-021e-43a4-a339-4ea757137f42



وفي الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أن الخلايا الدبقية الصغيرة لم تزل الخلايا العصبية التالفة فقط كما هو متوقع، بل تصلحها، من خلال تشكيل أكياس صغيرة حول الأنسجة العصبية التالفة.

وقال الباحثون: "شوهدت هذه الأكياس معلقة لساعات، وبدت الأنسجة العصبية التالفة داخلها والتي استهدفتها الخلايا الدبقية الصغيرة التي تعيد بناء هيكلها، وذلك أفضل بكثير من الأنسجة العصبية التالفة خارج هذه الأكياس".

وقال بوبونغ ايو الباحث المشارك في الدراسة: "لم نجد الخلايا الدبقية الصغيرة تأكل الأنسجة العصبية التالفة في هذه الأكياس.. وبدلا من ذلك، رأينا تفاعلات قوية بينهما لإعادة البناء الهيكلي للخلايا العصبية المصابة، في عملية توحي بالشفاء".

وكشف ايو أن دراسات سابقة نظرية دعمت فكرة أن الخلايا الدبقية الصغيرة يمكن استخدامها لتخفيف نوبات الصرع، دون التوصل إلى دليل، مبينا أنه وفريقه البحثي تمكنوا من إثبات صحة هذا المفهوم بالدليل.

وأكد الفريق البحثي أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو تطوير علاجات جديدة لنوبات الصرع، حيث حوالي ثلث مرضى الصرع من حول العالم، لا يستجيبون للأدوية المضادة للنوبات.


e4e8eaff-b333-4b3f-acf8-a7d20da3e999



وأشار الباحثون إلى أن إيجاد طريقة للاستفادة من آلية الإصلاح الجديدة هذه يمكن أن توفر في نهاية المطاف بديلا علاجيا للحالات العصبية، أكثر فعالية من الأدوية الحالية.

وأوضح الفريق البحثي، برغم النتائج المثيرة التي توصلت إليها دراستهم، فلا تزال في مراحلها الأولى، حيث تحتاج لمزيد من البحوث وعلى سبيل لتحديد الآليات الدقيقة التي تنظم هذه التفاعلات، والمزيد من الدراسات النهائية للتطبيق العملي لطبيعة شفاء الخلايا العصبية التالفة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC