في واقعة غريبة، أقدمت امرأة أسترالية تعمل في مجال تصنيع وتصميم المجوهرات، على استخدام بقايا الموتى، بما في ذلك الأسنان والشعر، لصنع خواتم وقلائد للعائلات المكلومة.
وتمتلك جاكي ويليامز (29 عامًا)، محل مجوهرات يدعى "Grave Metallum"، واستوديو خاصا بها في ملبورن بأستراليا، حيث تقوم ببيع القطع التذكارية المصنوعة يدويًا من بقايا الموتى لهؤلاء الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم.
وكشفت ويليامز، أنها تتلقى أحيانًا بعض الطلبات الغريبة من جانب العملاء الذين يرغبون في تخليد موتاهم، مشيرة إلى أن أحد الأشخاص طلب منها تحويل "لولب نسائي" لقطعة مجوهرات، إلا أنها رفضت؛ لأنها قطعة بلاستيك، وآخر طلب تحويل رصاصة تسببت في وفاة جده لقطعة من المجوهرات أيضًا.
وأضافت، أنها بدأت اهتمامها وشغفها في البداية بهذا النوع من تصنيع وتصميم المجوهرات، عندما فقدت صديقتها المقربة قبل بضع سنوات.
وأشارت في الوقت ذاته، إلى أنها وجدت العديد من الأشخاص من ذوي التفكير المماثل الذين لم يرغبوا فقط في الحديث عن الموتى، ولكنهم أرادوا الاحتفاظ بذكراهم وإعطاء حياة أخرى للأشياء التي كانوا يمتلكونها في السابق، حسبما نقلت عنها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضحت ويليامز، أن إنشاء قطع المجوهرات المخصصة يستغرق ما يصل إلى 8 أسابيع، وأن أسعار القطع تتراوح ما بين 350 دولارًا إلى ما يزيد عن 10 آلاف دولار.
وتخطط الصائغة الأسترالية لمواصلة مهنتها وقبول الطلبات من قبل الراغبين في تخليد ذكرى موتاهم، حيث كتبت عبر موقعها على الإنترنت: "مع محو المحرمات حول الموت والغرائب والنية لتحويل الفضول المرضي إلى زينة أنيقة، أخطط لمواصلة طموحي لتقديم مجوهرات عالية الجودة وموروثات يمكنها البقاء لفترة طويلة".
ولا تعتبر خطوة ويليامز هي الأولى من نوعها، حيث افتتحت حديقة لزراعة الأشجار من بقايا الأعضاء البشرية في كندا في العام الماضي.
وكانت هذه الحديقة بمثابة خطوة للتخلص من جثث المواطنين في كندا بشكل آمن واستغلالها، حيث يتم استخدام جثث الموتى في تحويلها لسماد عضوي لزراعة الأشجار بدلًا من عمليات الدفن التقليدي.
