يترقب عشاق الظواهر الفلكية خسوف القمر وكسوف الشمس اللذين تشهدهما بعض المناطق في العالم، على التوالي، خلال الأسبوعين المقبلين.
وتشهد أجزاء من العالم، يوم الأربعاء المُقبل، الخسوف الأول الكلي للقمر، كما سيحدث في الـ10 من شهر حزيران/يونيو المُقبل كسوف حلقي للشمس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقالت الوكالة، مساء اليوم الإثنين، إن الخسوف الأول الكلي للقمر يمكن مشاهدته في كل من شرق آسيا وأستراليا والمحيط الهادئ والأمريكتين، كما يشاهد الكسوف الحلقي للشمس في شمال كندا وجرينلاند وروسيا.
ونقلت الوكالة عن رئيس قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن محمد عسيري، قوله: "إن الخسوف الكلي يحدث عندما تكون الأرض بين القمر والشمس على استقامة واحدة في الفضاء، ومن ثَمَّ يقع القمر في منطقة ظل الأرض".
وأوضح أنه "أثناء الخسوف الكلي يميل لون القمر إلى الأحمر نتيجة انكسار وتشتت أشعة الشمس عند مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض، كما أن زيادة الغبار أو الغيوم في الغلاف الجوي للأرض تزيد من شدة احمرار القمر".
وأشار الدكتور العسيري إلى أن أفضل وقت لرصد وتصوير هذه الظاهرة الفلكية يكون عندما يقع القمر بالقرب من الأفق، حيث يمكن مقارنته بما حوله، وبهذا يظهر اختلاف حجمه وسطوعه، بينما يصعب تمييز هذا الاختلاف عندما يصبح مرتفعاً في السماء، ويظهر القمر العملاق أكبر حجماً بحوالي 14% وأكثر سطوعاً بحوالي 30% مما هو عليه في أبعد نقطة.
والخسوف والكسوف ظاهرتان فلكيتان مثيرتان إلى درجة بحيث تسببتا في نمو قطاع سياحي كبير متخصص في تلبية رغبات أولئك الذين يتوقون إلى رؤيتهما.
