على الرغم من عدم تغير الأداة الرئيسة لعملها، وهي المقص، فقد حوّلت مصففة الشعر جيجي جولي طوق زبائنها من البشر إلى الكلاب.
فالقيود الصارمة التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على مراكز التجميل وصالونات الحلاقة وإجراءات العزل العام للحد من تفشي مرض كورونا جعلت جيجي تفقد عملها وتصبح عاطلة. وبعد تفكير خلصت جيجي إلى الدمج بين شغفها بالكلاب ومهاراتها في التجميل لبدء مشروع جديد خاص بصالون تجميل للكلاب، وهو عمل نادر نسبيا لا سيما لامرأة من المجتمع العربي في إسرائيل.
وعملا بمقولة "رب ضارة نافعة"، افتتحت جيجي (36 عاما)، "سبا بي-ركس" للكلاب في عكا بعد بضعة أشهر من تفشي جائحة فيروس كورونا، لتقدم خدمات تشمل "علاجات للكلاب، قص، اهتمام، رعاية وتجميل، وكل ما يخص الكلاب"، على حد قولها لتلفزيون رويترز.
وقالت جيجي في صالونها ذي الألوان الزاهية في مدينة عكا الساحلية التاريخية "عشقي الكلاب".
ويتردد على صالون جيجي زبائن من اليهود والعرب، ويساعدها ابنها عمري العمري (18 عاما) الذي يتطلع لأن يصبح طبيبا بيطريا.
وقال حمادا كليب، وهو صاحب كلب دوبرمان ومن زبائن صالون جيجي، "ما كنتش ألاقي هذا الاشي موجود عندنا خصوصا بالوسط العربي، فلما أجيت ع المحل وتعرفت على جيجي، شفت انه الاشي كتير حلو يعني وكنت دائماً آجي عندها ودائما أنا بضلني زبونها يعني لأنه المهنة مهنة حلوة يعني. كيف بتتعامل مع الكلاب، كيف بتهتم بالكلاب، وبرضه شخصية جيجي شخصية يعني اللي قبل ما تهتم إنه تحمم الكلب، أو تعطيه (تيبول) الخدمة، بتهتم انه تحب الكلب بالأول، فهاذا الاشي اللي مخليني آجي لهون دائما، بلاقي هون اهتمام للكلب أكتر من انه اهتمام بس للشغل".