قرر الأردن معاودة استقبال المرضى الراغبين في تلقي العلاج في مستشفيات المملكة الخاصة، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر؛ بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وحدد لائحة بأسماء 11 دولة عربية إضافة إلى قبرص.
وأطلقت الحكومة بالتعاون مع المستشفيات الخاصة موقع "سلامتك" الإلكتروني، الذي يستطيع المريض عبره حجز المستشفى والدفع إلكترونيا، والحصول على تأشيرة إلكترونيا من قبل وزارة الداخلية.
كما يتعين على المريض إرسال تقرير طبي عن حالته الصحية وبياناته الشخصية وبيانات مرافقيه، على أن يتلقى ردا على طلبه خلال 24 ساعة.
وسيكون باستطاعة المريض اختيار واحد من المستشفيات العشرين التي حددتها الحكومة وطريقة المجيء إلى الأردن، جوا أو برا، على أن يتم استقبال المرضى في المطار أو على المعابر الحدودية من قبل كادر طبي من المستشفى المعني.
ويشمل العلاج المتاح: عمليات القلب، العظام، زرع الكلى، زرع القوقعة، تكميم المعدة، وغيرها من العمليات والخدمات العلاجية.
وسيكون باستطاعة المريض جلب شخصين معه.
وبحسب الموقع الحكومي، "سيتم في هذه المرحلة السماح بدخول الأفراد القادمين من كافة دول الخليج العربي وفلسطين والعراق وليبيا والجزائر والسودان واليمن وقبرص".
وأضاف: "سيُطلب من القادمين الالتزام بالحجر لمدة 14 يوما، في المستشفى المحدد، يلي ذلك حجر منزلي في الفندق أيضا لمدة 14 يوما أخرى، وسيتم نقل المريض من المطار أو الحدود حسب ترتيبات المستشفى، باستخدام المركبة التي تتناسب مع حالته الصحية".
ويشترط على المرضى والمرافقين إجراء فحص كورونا قبل الوصول إلى المملكة بـ 72 ساعة كحد أقصى، ويتم إجراؤه مرة أخرى داخل المستشفى في اليوم الأول، وتكرار الفحص في اليوم السابع واليوم الرابع عشر.
وفي حال كان المريض أو مرافقاه مصابين بفيروس كورونا، سيتم نقلهم إلى مستشفى الأمير حمزة المخصص للمصابين بفيروس كورونا المستجد في عمان، لتلقي العلاج.
وقال رئيس جمعية المستشفيات الأردنية الخاصة، الطبيب فوزي الحموري، في تصريحات لقناة "المملكة" الرسمية: "سنبدأ اعتبارا من اليوم الإثنين باستقبال الطلبات ودراستها والرد عليها خلال موعد أقصاه ثلاثة أيام، لن ننتظر إعادة فتح المطارات. هناك مرضى باستطاعتهم المجيء برا".
وأضاف: "سنحاول إعطاء الأولوية لمرضى السرطان والمرضى الذين هم بحاجة لعمليات زرع الكلى أو عمليات قلب"، مشيرا إلى توفير نحو 550 سريرا في 20 مستشفى خاصا في المرحلة الأولى.
وبحسب الحموري، فإن "إيرادات السياحة العلاجية من المرضى الأجانب كانت تصل إلى نحو مليار دينار سنويا (حوالي 1,5 مليار دولار)، لدينا فرصة لتحسين الوضع الاقتصادي".
ويستقبل الأردن سنويا نحو 250 ألف مريض من دول عربية وأجنبية.
ويحاول الأردن عبر هذه الإجراءات تعويض الخسائر التي خلفها فيروس كورونا المستجد على قطاع السياحة.
وقبل تفشي وباء كورونا، كان يزور المملكة سنويا نحو خمسة ملايين سائح.
وقال مدير هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات، في أيار مايو: "بعد أن بلغ دخل قطاع السياحة في الأردن 5,3 مليار دولار العام الماضي، تراجع إلى حوالي -صفر- بعد الإغلاقات".
وعلق الأردن، في 17 آذار مارس، الرحلات الدولية حتى إشعار آخر؛ بسبب فيروس كورونا.
وسجلت المملكة حتى اليوم، 1164 إصابة مؤكدة بالفيروس، وعشر وفيات، بحسب الأرقام الرسمية.
