كشف عضو مجلس نقابة الأطباء في مصر، أحمد صفوت، عن وقوع كارثة بأحد المستشفيات الجامعية بعد وصول عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، من الأطقم الطبية إلى 143 بينهم أكثر من 48 طبيبا.
وقال صفوت، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إن "الإصابات بفيروس كورونا في مستشفى الزهراء الجامعي بدأت من عامل موجود في المطبخ نقل العدوى لعدد كبير، وكذلك عن طريق زوجته التي تعمل إدارية وأصيبت بالفيروس".
وأوضح أن "دائرة الإصابات أخذت تتسع مع عدم الاهتمام في بداية الأمر بإجراء مسحات والفحص المبدئي، إلى أن ظهرت أعراض على عدد كبير من الأطباء وباقي العاملين في المستشفى من تمريض وفنيين وعمال".
وأضاف: "في البداية تم إجراء 50 مسحة جاءت النتائج الإيجابية من بينهم 35 من ضمنهم 7 أو 8 من عمال المطبخ، و18 طبيبا والعميدة ومُديرتي الكلية والعيادات الخارجية".
ونوه صفوت أنه "وبفحص بعض المخالطين للمصابين في البداية من الأطباء والعاملين، ثبت إيجابية نتائجهم أيضًا؛ ما أدى إلى زيادة دائرة أعداد الإصابات بشكل كبير"، لافتا إلى أن "الدائرة كانت تتسع مع كل مرة تحليل".
وأكد أن "الأعداد كبيرة جدا، والرقم 143 أعلنه دكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة العامة، من بينهم أكثر من 48 طبيبا، بخلاف ما كشفه عميدة الكلية ومديرة العيادات الخارجية بالمستشفى".
وأوضح أنه "تم الاكتفاء بالمسحات التي أُجريت للكشف عن المصابين بفيروس كورونا بمستشفى الزهراء الجامعي، ولن يجرى تحليل إلا لمن يظهر عليه أعراض، وما دون ذلك، وعلى الشخص عزل نفسه في المنزل، بحسب ما ورد من تعليمات من قبل الجهات المعنية في وزارة الصحة".
وأشار صفوت إلى أن "أغلب الحالات المصابة تم عزلها بمستشفى الأزهر التخصصي، لكن حاليا أعلن الاكتفاء ولم يعد هناك مكان، وبعض الحالات لا تجد أماكن ولم تُعزل حتى الآن، وهم نحو 20 طبيبا، بسبب تأخر وزارة الصحة في التنسيق لعزلهم".
ولفت إلى أن "هناك كارثة أكبر من الإصابات، وهى إغلاق مستشفى الزهراء الجامعي، لأكثر من أسبوعين للتعقيم، حيث يجري الإخلاء من المرضى، ما قد يلحق الضرر بالمرضى العاديين المترددين عليه، بالإضافة إلى أزمة أخرى تتعلق بالمخالطين للمصابين وأسرهم، ما يُنذر بزيادة الأعداد".
وتخطت مصر، أمس الثلاثاء، حاجز الـ10 آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بعدما سجلت يوم الثلاثاء، 347 حالة جديدة، إلى جانب 11 وفاة.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أن إجمالي العدد الذي سجل في مصر بفيروس كورونا المستجد، هو 10093 حالة من ضمنهم 2326 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و544 حالة وفاة.
